يتأهب فريق الفتح لموسم جديد بقيادة "ثلاثي الرعب"

المغربي مراد باتنا، مروان سعدان، والجزائري سفيان بن دبكة، الذين أثبتوا قيمتهم العالية خلال الفترة الماضية وساهموا في انتشال الفريق من شبح الهبوط. ما زال النادي يعمل على تثبيت استقرار هؤلاء اللاعبين حيث تم رفع اسم باتنا للجنة الاستدامة المالية لتمديد عقده لموسمين إضافيين، بينما يستمر سعدان بنفس الزخم، فيما يتبقى لبن دبكة موسم واحد في عقده الحالي.

وفي خطوة استراتيجية، قرر المدرب البرتغالي غوميز الاستغناء عن فكرة التعاقد مع حارس مرمى أجنبي بعد رحيل المجري بيتر سابانونيس نهائياً. بدلاً من ذلك، يخطط للاستفادة من خانة الأجانب لتدعيم الفريق بلاعبين في مركز خط الوسط ومهاجم صريح. عودة الحارس حبيب الوطيان إلى صفوف الفريق بعد تجربة مع نادي الهلال تجعل منه الخيار الأساسي في حراسة المرمى، خاصة أنه أظهر جدية كبيرة في العودة للجاهزية. وسيتعزز هذا المركز قريباً بالتعاقد مع الحارس الدولي السابق أمين بخاري عبر صفقة انتقال حر.

في المقابل، لا يزال الغموض يحوم حول مستقبل الحارس نواف العقيدي، إذ لم تتضح بعد إمكانية تمديد إعارته أو عودته للنادي بعد انتهاء معسكر النمسا مع فريقه الحالي. أما الشاب مهند اليحيى، الذي كان ضمن صفوف المنتخب الأولمبي مؤخراً، سيكون خياراً إضافياً للمستقبل بالرغم من دخوله الفترة الحرة من عقده.

على صعيد آخر، يقترب الفتح من ضم اللاعب الواعد عبد الرحمن خصوي بعد استغنائه عن خدماته في القادسية. وسيعتمد الفريق على هذا النوع من المواهب المحلية لتعزيز صفوفه وسط الحفاظ على مجموعة اللاعبين الذين قدموا أداءً مميزاً خلال فترة التسجيل الشتوية الماضية.

من جهة أخرى، لن تتردد إدارة الفتح في بيع عقد اللاعب أحمد الجليدان إذا تلقت عروضاً جادة بمقابل مالي يُقدر بـ50 مليون ريال، حيث أظهرت عدة أندية اهتماماً كبيراً بضمه، وأبرزها الاتحاد ونيوم.

لكن، وعلى الرغم من هذه التحركات الإستراتيجية، تواجه الإدارة تحدياً يتمثل في تسديد مستحقات مالية متراكمة. تتمثل هذه القضايا في حقوق نادي هجر عن تدريب أحد اللاعبين المنتقلين وكذا ديون تصل إلى 1.7 مليون ريال للاعب أجنبي سابق. وتشترط اللوائح تسوية هذه الالتزامات المالية التي تبلغ مجموعها نحو مليوني ريال قبل تسجيل أي لاعب جديد في الموسم المقبل.

بهذا المزيج من الحفاظ على الاستقرار وتجديد الدماء بالتعاقدات المحلية والأجنبية، يسعى الفتح لتحقيق التوازن بين الطموحات داخل الملعب والضغوط الاقتصادية التي تواجه النادي. استعداداتهم المستمرة تعكس رؤية واضحة للابتعاد عن مناطق الخطر والعمل بجدية على المنافسة في دوري المحترفين السعودي.