
.

يستعد الدوري السعودي للمحترفين للجولة التاسعة بإثارة كبيرة، حيث تترقب الجماهير مواجهات حاسمة مليئة بالتحديات والأهداف الطموحة للأندية.



يستعد الدوري السعودي للمحترفين للجولة التاسعة بإثارة كبيرة، حيث تترقب الجماهير مواجهات حاسمة مليئة بالتحديات والأهداف الطموحة للأندية.
ومع اقتراب فترة التوقف الأطول هذا الموسم، سيكون اليوم الأخير من الجولة فرصة حاسمة لتحقيق نتائج قوية وصناعة الفارق في سلم الترتيب.
على رأس المشهد، يسعى فريق النصر لتعزيز قبضته على صدارة الترتيب عندما يستضيف نظيره الخليج. الفريق العاصمي صاحب الأداء الاستثنائي هذا الموسم تمكن من حصد 24 نقطة حتى الآن، دون أي هزيمة، ويواصل مشواره نحو تحقيق لقب الدوري الغائب منذ مواسم عدة تحت قيادة البرتغالي خورخي خيسوس. بعد إخفاق الفريق في بطولتي كأس الملك والسوبر، يضع النصر كامل تركيزه على الدوري المحلي ودوري أبطال آسيا.
البرتوغالي خيسوس يدرك أهمية مواجهة الخليج، الفريق المفاجئ لهذا الموسم، الذي جمع 14 نقطة وقدم مستويات تنافسية لافتة بقيادة مدربه اليوناني دونيس. على الرغم من أن الخليج يعاني من غياب هدافه النرويجي جوشوا كينغ، إلا أن انسجامه الكبير واستقراره يجعل المباراة صعبة على الطرفين. النصر بدوره سيعتمد على قوته الهجومية الضاربة بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو وزملائه جواو فيليكس، كومان وساديو ماني، إضافةً إلى خط دفاع منيع استقبل أربعة أهداف فقط خلال الموسم الحالي.
وفي بريدة، تقام واحدة من أبرز مباريات الجولة عندما يواجه التعاون ضيفه نيوم في مباراة أشبه بالمزيج بين الشغف والحنين. المدرب البرازيلي شاموسكا، الذي قاد نيوم للصعود إلى دوري الأضواء لأول مرة في تاريخه الموسم الماضي، يقود الآن فريق التعاون في رحلة نجاح استثنائية، حيث يحتل المركز الثاني بسجل خالٍ من الهزائم منذ الجولة الأولى. ومع رصيد وصل إلى 21 نقطة، يبدو أن التعاون مصمم على مواصلة مشواره القوي رغم التحديات المتمثلة في الإصابات والغيابات.
أما نيوم، ورغم خسارته الأخيرة أمام النصر، فإنه يطمح للعودة بنتيجة إيجابية من بريدة قبل انطلاق فترة التوقف. الفريق بقيادة الفرنسي كريستوف غالتييه يحمل في جعبته 13 نقطة ويحتل المركز الثامن، لكنه يعاني مؤخراً من ضغوط الإصابات التي أثرت على استقراره.
وفي جنوب المملكة بمدينة نجران، يبرز لقاء الشباب مع الأخدود كفرصة لالتقاط الأنفاس والعودة إلى طريق الانتصارات لكلتا الفريقين. الشباب، بقيادة مدربه الإسباني ألغواسيل، يعيش موسماً صعباً وغير مستقر، حيث جمع 7 نقاط فقط حتى الآن ويحتل المركز الرابع عشر. أما فريق الأخدود الذي يقبع في المركز قبل الأخير برصيد 4 نقاط، فيواجه تحدياً كبيراً لإنقاذ موسمه وانتشال نفسه من القاع. الفريقان يبحثان عن ثلاث نقاط ثمينة قبل فترة التوقف التي قد تمنحهما فرصة لإعادة ترتيب الأوراق.
بلا شك ستكون الجولة التاسعة محورية ومليئة بالندية بين فرق تسعى للصدارة وأخرى تكافح من أجل البقاء. وبانتظار عودة المنافسات بعد التوقف الطويل، سيحاول كل فريق ترك بصمة قبل أن يُسدل الستار مؤقتاً على هذا الفصل المثير من الدوري السعودي للمحترفين.