يقف المنتخب السعودي عند مفترق طرقٍ حاسم في رحلته نحو المونديال حيث يواجه نظيره العراقي في آخر مواجهات الملحق الآسيوي بفرصتي الفوز أو التعادل للتأهل

يقف المنتخب السعودي عند مفترق طرقٍ حاسم في رحلته نحو المونديال حيث يواجه نظيره العراقي في آخر مواجهات الملحق الآسيوي بفرصتي الفوز أو التعادل للتأهل

مع هذه المعطيات، يتزايد الحديث عن الاستراتيجية المثلى لتجنب فخ "الفرصتين" وضمان الوصول بأمان إلى البطولة العالمية.

الحسن اليامي، اللاعب الدولي السابق، أكد أن المنتخب السعودي متميزٌ على الصعيدين الفني والعناصري مقارنة بالمنتخب العراقي. واستدلّ على ذلك بمباريات الجولة السابقة، حيث ظهر الأخضر بثقةٍ أكبر أمام إندونيسيا مقارنة بما أظهره العراق مع منافسه ذاته، على الرغم من تحقيق المنتخبين الفوز.

وبخصوص التكتيك المثالي، شدد اليامي على أهمية الحذر وضبط النفس كون المباراة تمنح السعودية فرصتين مقارنة بفرصة وحيدة للعراق، الذي قد يدخل المواجهة تحت ضغط كبير واندفاع غير محسوب. ونصح بامتام امتصاص حماس الفريق الخصم بأداءٍ دفاعي منظم وحركات مدروسة، مع عدم ترك المساحات، مما سيزيد من الضغط على الخصم مع مرور الوقت.

وأشار اليامي إلى أن الأخضر يمتلك أسماء بارزة قادرة على تنفيذ الارتداد السريع، مثل مصعب الجوير وصالح أبو الشامات وسالم الدوسري، بالإضافة إلى مهاجمين فعالين كفراس البريكان، مما يمنح المنتخب ميزة هجومية واضحة عند استغلال المساحات.

وحذر من السقوط في فخ الإحباط إذا استقبل المنتخب هدفاً مبكراً، مُذكراً بأن تجربة مواجهة إندونيسيا تؤكد قدرة اللاعبين على استعادة توازنهم سريعاً بفضل خبرتهم. كما طالب الجمهور في جدة بمواصلة دعمه حتى الدقيقة الأخيرة، مؤكداً ثقته بوعي الجماهير السعودية وحضورها الكبير خلف منتخباتها.

وجه اليامي أيضًا رسالة للاعبين ببذل قصارى جهودهم، معتبرًا أن دعم القيادة الرياضية للمملكة بقيادة الأمير عبد العزيز الفيصل ووجوده بجانب رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل دافع كبير يعكس الأهمية التي تُوليها الدولة لهذه المباراة، مطالبًا اللاعبين باستغلال هذا الدعم لتحقيق الهدف المنشود.

أما المدرب السعودي السابق حمد الدوسري فاعتبر أن الفرصة التي يتمتع بها الأخضر الآن مثالية لحسم بطاقة التأهل دون تعقيدات إضافية. وأكد أن اللعب بهدوء وتركيز دفاعي، مدعومًا بالارتداد السريع، هو النهج الأمثل لإدارة المباراة. فكلما مر الوقت دون تسجيل من الجانب العراقي، ازدادت الضغوط عليه.

كما أشار إلى احتمالية بروز أسماء جديدة في هذه المواجهة الحاسمة، مستذكرًا ما قدمه صالح أبو الشامات من أداء مؤثر ومفاجئ في المباراة الماضية والذي ساهم بقلب موازين اللقاء لصالح الأخضر.

وختم حديثه بالتأكيد على ثقة الجميع بقدرة المدرب هيرفي رينارد في قراءة إمكانيات اللاعبين سواء فنياً أو نفسياً لخوض هذه الموقعة المصيرية وضمان بطاقة التأهل إلى المونديال المنتظر.