يقف الأهلي السعودي على أعتاب واحدة من أبرز لحظات تاريخه الكروي عندما يواجه كاواساكي فرونتالي الياباني،

يقف الأهلي السعودي على أعتاب واحدة من أبرز لحظات تاريخه الكروي عندما يواجه كاواساكي فرونتالي الياباني،

في المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا. اللقاء المرتقب سيحتضنه استاد "الجوهرة المشعة" بجدة، حيث يسعى الأهلي لإضافة أول لقب قاري إلى سجل إنجازاته.

تأسس النادي الأهلي عام 1937، وسبق له الوصول إلى النهائي مرتين دون أن يحقق اللقب، الأولى كانت عام 1986 عندما خسر أمام جيف يونايتد تشيبا الياباني، والثانية عام 2012 حين سقط أمام أولسان هيونداي الكوري الجنوبي بثلاثية نظيفة.

تأهل الأهلي إلى النهائي بعد مسيرة مميزة، حيث تجاوز دور المجموعات بفارق الأهداف خلف الهلال، بتحقيقه سبعة انتصارات وتعادل واحد. وفي الأدوار الإقصائية، تفوق على الريان القطري ذهاباً وإياباً بنتائج 3-1 و2-0، ثم أطاح ببوريرام يونايتد التايلاندي في ربع النهائي بثلاثية نظيفة. وفي نصف النهائي، حقق فوزاً مدوياً على حامل الرقم القياسي بالبطولة، الهلال، بنتيجة 3-1.

الأهلي يدخل المواجهة بدعم جماهيري كبير يتوقع أن يملأ مدرجات "الجوهرة المشعة" بسعة 60 ألف متفرج. ويعتمد الفريق على نجوم بارزين، مثل الإنجليزي إيفان توني، الجزائري رياض محرز، والبرازيليين غالينو وروبرتو فيرمينو، بالإضافة إلى مدافعيه إيبانيز وميريح ديميرال وحارس المرمى إدوار ميندي ولاعب الوسط فرانك كيسييه.

على الجانب الآخر، يطمح كاواساكي فرونتالي، الذي تأسس عام 1955، إلى تحقيق لقبه الأول في البطولة. الفريق الياباني أظهر قدرته على المنافسة بعد مواجهتين قويتين في الأدوار النهائية، تغلب فيهما على السد القطري 3-2 بعد التمديد ثم النصر السعودي بنفس النتيجة.

لكن كاواساكي يعاني من ضغط المباريات والإرهاق، ما دفع مدربه شيغيتوشي هاسيبي للاعتماد على لاعبين شباب في موقعة النصر، أبرزهم سوما كاندا ويوتو أوزيكي.

الأندية السعودية حققت اللقب القاري ست مرات سابقاً عبر الهلال (4 ألقاب) والاتحاد (لقبان). والأهلي يسعى لإضافة لقبه الأول وتعزيز رصيد المملكة في قائمة أكثر الدول فوزاً بدوري أبطال آسيا، التي تتصدرها كوريا الجنوبية بـ12 لقباً وتليها اليابان بـ8 ألقاب.

عودة الأهلي إلى البطولة جاءت بعد غياب منذ نسخة 2021، حيث بدأ مشواره هذا العام بفوز على بيرسيبوليس الإيراني 1-0. وواصل سلسلة الانتصارات بأداء قوي في دور المجموعات على حساب أندية مثل الوصل الإماراتي والريان القطري والشرطة العراقي والعين الإماراتي. ورغم تعثره بتعادل أمام الاستقلال الإيراني، استعاد توازنه بفوزين على السد والغرافة ليحجز موقعه في الأدوار الإقصائية.

في المقابل، بدأ كاواساكي مشواره بفوز صعب على أولسان الكوري الجنوبي بهدف وحيد قبل أن يتلقى خسارتين متتاليتين أمام غوانغجو وشانغهاي شينهوا. إلا أن الفريق عاد بقوة بتحقيق انتصارات مهمة على شانغهاي بورت وبوريرام يونايتد وبوهانج ستيلرز ليضمن التأهل.

وفي الأدوار الإقصائية، نجح كاواساكي في تعويض خسارة الذهاب أمام شانغهاي شينهوا بفوز كبير 4-0 في لقاء الإياب، بفضل نجومه آساهي ساساكي وإريسون وتاتسويا إيتو ومارسينيو.

المباراة النهائية تعد بمواجهة مثيرة بين فريقين طامحين لكتابة تاريخ جديد في سجلات الكرة الآسيوية، وسط ترقب جماهيري وإعلامي كبير.