يبدو أن نادي الرائد يسابق الزمن لتسوية أوضاعه المالية وإعادة ترتيب أوراقه استعداداً للموسم المقبل

حيث اتخذت الإدارة خطوات جريئة ضمن خطة استراتيجية تهدف لتخفيف ديون النادي ومنع تكرار العقبات السابقة. من بين هذه الخطوات، يأتي قرار بيع عقد النجم زكريا هوساوي، إلى جانب أسماء أخرى بارزة مثل مشاري سنيور ومبارك الراجح، في محاولة لضخ أموال تسهم في استقرار الوضع المالي وفتح المجال أمام تسجيل صفقات في الصيف.

وفي هذه الأثناء، قررت الإدارة الاحتفاظ بالمغربي محمد فوزير الذي كان قد غاب عن الفريق في الفترة الماضية بسبب إصابته بالرباط الصليبي، مع الإعراب عن رغبتها في الإبقاء على سالمون ميداس، أحد لاعبي المواليد، والذي أثبت جدارته مع الفريق. كما تسعى الإدارة جاهدة لإقناع الكاميروني عمر غونزاليس لتجديد عقده، إلا أن فرصة استمراره تبدو ضعيفة نظراً للعروض المتعددة التي تلقاها من أندية محلية وخارجية.

على الجانب الفني، تقترب مفاوضات الرائد من الحسم مع المدرب البرتغالي جورجي مندوسا لتولي القيادة الفنية للموسم المقبل في دوري الدرجة الأولى (يلو). مندوسا يحمل في جعبته سجلاً مشرفاً خلال مشواره في الدوري السعودي، إذ سبق له تدريب التعاون والأهلي، وحقق إنجازاً تاريخياً مع نادي الأخدود حين صعد به لدوري المحترفين لأول مرة في تاريخه بعد احتلال المركز الثالث.

مندوسا كذلك ترك بصمة مميزة مع فريق الجبلين هذا الموسم، حيث قاده للتأهل إلى الملحق المؤهل لدوري المحترفين، إلا أن عوائق متعلقة بالحصول على الرخصة المحلية حالت دون تتويج نجاحه، ليتم استبداله بغريمه الطائي. وفي كأس الملك، وصل بالفريق إلى ثمن النهائي قبل أن يخرج بركلات الترجيح على يد الرائد نفسه.

مع تواصل هذه التحركات، يبدو أن الرائد يضع نصب عينيه العودة بقوة في الموسم المقبل بخيارات مدروسة وأهداف واضحة تسعى لتحقيق الاستقرار الإداري والفني للنادي.