ياسين بونو، الجدار الهلالي الذي تصدّى لزحف السيتي

بأداء مذهل وتصدّيات استثنائية، أبرز الحارس المغربي ياسين بونو، حامي عرين الهلال، نضجه الذهني وجاهزيته البدنية في مواجهة تاريخية كتب فيها الهلال فصلاً جديدًا من إنجازاته بعد التغلب على مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 4-3 في دور الـ16 لكأس العالم للأندية المقامة حاليًا بالولايات المتحدة الأمريكية.

ياسين بونو قدم خلال المباراة أحد أعظم العروض التي قد يشهدها العالم من حارس مرمى، حيث استطاع التصدي ببراعة لهجمات السيتيزن، التي كادت تعصف بحظوظ فريقه. في لحظة حرجة من اللقاء، وعقب تقدم مانشستر سيتي بهدفه الأول، كان البرازيلي سافيو موريرا على وشك إضافة الهدف الثاني حينما انفرد بالمرمى. وعلى الرغم من تجاوزه الأولي للحارس، أظهر بونو جرأة ملحمية وتصدى للكرة بطريقة أذهلت الجميع، محافظًا على آمال الهلال وبقائه في المنافسة.

لم يتوقف دور بونو عند هذه اللقطة الحاسمة، بل استمر في التصدي لثلاث فرص محققة خلال الشوط الأول وحده، جميعها كانت كفيلة بتعقيد مهمة الهلال. بفضل تدخلاته الحاسمة وإبقاء فريقه في أجواء المباراة، تمكن الهلال في الشوط الثاني من العودة إلى اللقاء بتسجيل هدف التعادل ثم هدف التقدم. ورغم أن السيتيزن عادوا وفرضوا التعادل مجددًا، إلا أن الأشواط الإضافية شهدت تألقًا جديدًا للهلال، الذي أنهى المباراة بهدف رابع حاسم عبر البرازيلي ماركوس ليوناردو قبل دقائق من صافرة النهاية.

الأرقام التي حققها ياسين بونو تلخص حجم أدائه الخرافي. فقد نجح في إتمام 10 تصديات مؤثرة خلال اللقاء، ليكون العنصر الأبرز في تأهل الهلال إلى ربع النهائي، حيث ينتظرهم تحدٍ جديد أمام فلومينينسي البرازيلي يوم الجمعة المقبل.

صحيفة "آس" الإسبانية وصفت ياسين بونو بـ"حائط برلين الأزرق"، مشيدة بأدائه اللافت وتصدياته الحاسمة التي أوقفت زحف السيتيزن نحو شباك الهلال، ليظل اسمه حاضرًا كأحد أبرز نجوم البطولة حتى اللحظة.