وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تشكيل منتخب نسائي أفغاني للاجئات، حيث سيكون له الحق في المشاركة في المباريات والبطولات الرسمية المُعترف بها من قِبَل الاتحاد

وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تشكيل منتخب نسائي أفغاني للاجئات، حيث سيكون له الحق في المشاركة في المباريات والبطولات الرسمية المُعترف بها من قِبَل الاتحاد

وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تشكيل منتخب نسائي أفغاني للاجئات، حيث سيكون له الحق في المشاركة في المباريات والبطولات الرسمية المُعترف بها من قِبَل الاتحاد. هذه الخطوة، التي وُصفت بالتاريخية وغير المسبوقة، ستتيح للاعبات الأفغانيات اللاجئات فرصة لتمثيل بلدهن بطريقة رمزية.

بحسب تقرير لشبكة The Athletic، يتكون هذا الفريق من لاعبات أفغانيات تم إجلاؤهن من أفغانستان عقب سيطرة حركة طالبان على الحكم، وحصلن لاحقاً على صفة اللجوء في دول أخرى. وسيتم الاعتراف بهن رسمياً كممثلات لفريق اللاجئات الأفغانيات.

أكد فيفا أن المشروع سيبدأ بمرحلة تجريبية تمتد لعام واحد، حيث سيتم خلالها تقييم قابلية استمرار الفريق على المدى الطويل. يمكن أن تفتح هذه الخطوة الطريق أمام تشكيل فرق مشابهة للاجئين من جنسيات أخرى. مع ذلك، يحتاج المنتخب للحصول على موافقة مجلس فيفا قبل أن يتمكن من المشاركة رسمياً في المباريات الودية والبطولات المعترف بها.

لتوفير الأمان والدعم، أشار فيفا إلى أن هيكل الفريق سيُصمم لضمان سلامة ورفاهية اللاعبات كأولوية قصوى. الرئيس جياني إنفانتينو وصف هذه المبادرة بأنها نقطة تحول، مشيراً إلى التزام الاتحاد بمنح الفتيات حول العالم فرصة لعب كرة القدم، معتبراً هذه الخطوة دليلاً عملياً على هذا الالتزام.

رغم اللوائح المعتادة التي تفرض وجود اتحاد وطني معترف به لتمثيل أي فريق دولياً، فإن الوضع في أفغانستان استثنائي. الاتحاد الأفغاني لكرة القدم، الخاضع لإدارة حركة طالبان، لا يعترف بالفرق النسائية بسبب القيود المفروضة على رياضة النساء في البلاد. هذا الواقع أدى إلى تهميش منتخب السيدات، حيث لم يخض أي مباراة رسمية منذ عام 2018، وتم شطبه من تصنيف الفيفا للمنتخبات النسائية.

هذه الظروف دفعت العديد من اللاعبات والمدافعين عن حقوق المرأة للمطالبة بتدخل الفيفا وتمكين اللاعبات اللاجئات من العودة للمنافسة حتى لو بشكل رمزي. بحسب The Athletic، أعربت اللاعبات عن شوقهن لاستعادة مكانتهن في الساحة الكروية بعد سنوات من الإقصاء.

الوضع في أفغانستان تدهور بشكل كبير مع عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، حيث فُرضت قيود صارمة على النساء بما في ذلك منعهن من التعليم وحظر الرياضة النسائية. وصفت الأمم المتحدة هذه السياسات بأنها قد ترقى إلى الفصل العنصري القائم على الجنس.

بعد هذه التحولات، تمكن أكثر من 75 سيدة مرتبطة بالمنتخب الأفغاني، بين لاعبات ومدربات وأفراد عائلاتهن، من اللجوء إلى أستراليا بمساعدة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو)، بينما لجأت أخريات إلى دول أوروبية مثل المملكة المتحدة. وفي أكتوبر 2021، ساعد الفيفا في إجلاء حوالي 160 شخصاً من أفغانستان، كانت غالبية هؤلاء من النساء والأطفال، بينهم عدد من لاعبات المنتخب.

اللاعبات يأملن أن تكون هذه المبادرة التجريبية بداية لإحياء هويتهن الكروية واستعادة مكانهن على الساحة الدولية، حتى وإن كان بتمثيل بلدهن من الخارج.