
.

تتجه أنظار عشاق الكرة السعودية، مساء الجمعة نحو ملعب الجوهرة المشعة بجدة، الذي يستضيف مواجهة قوية بين الأهلي والهلال ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين



تتجه أنظار عشاق الكرة السعودية، مساء الجمعة نحو ملعب الجوهرة المشعة بجدة، الذي يستضيف مواجهة قوية بين الأهلي والهلال ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين
وعلى الجانب الآخر، يستعد القادسية لمواجهة الخليج ساعياً للعودة إلى طريق الانتصارات، بينما يطمح الشباب لإثبات استعادته لإيقاعه الكروي بعد البداية المتعثرة، عندما يلتقي الفيحاء في مدينة المجمعة.
في جدة، سيكون الجميع على موعد مع أول كلاسيكو في الموسم بين الهلال الباحث عن استعادة نغمة الفوز عقب تعادله مع القادسية في الجولة الماضية، والأهلي صاحب الأرض والجمهور الذي يتطلع بدوره للعودة إلى طريق الانتصارات بعد تعادله أمام الاتفاق. الفريقان رغم انطلاقتهما القوية بانتصارين لكل منهما في مختلف البطولات، فإن الضغوط بدأت تتصاعد عليهما، خاصة في ظل تطلعات الجماهير المحلية والقارية.
الأهلي الذي افتتح موسمه بالتتويج بلقب كأس السوبر السعودي، يضع لقب الدوري على رأس أهدافه هذا العام بعدما اكتفى بالمجد القاري العام الماضي دون إنجازات محلية تُذكر. تحت قيادة المدرب الألماني يايسله، يبدو الفريق جاهزاً للمنافسة بقوة، رغم التحديات التي تفرضها كثافة المباريات ومستوى المنافسين. بعد بداية متوسطة بفوز على نيوم وتعادل خارجي مع الاتفاق، جاء الانتصار المثير على ناساف الأوزبكي بأربعة أهداف مقابل اثنين بدوري أبطال آسيا ليعطي دفعة معنوية كبيرة للفريق وللمدرب يايسله الذي عمد إلى تغيير استراتيجيته بإراحة بعض اللاعبين قبل قمة الهلال.
وفي سياق معركة القمة، يدرك يايسله أن عينه تبقى أيضاً على مواجهة بيراميدز المصري المرتقبة هذا الثلاثاء في كأس القارات للأندية (فيفا إنتركونتيننتال)، حيث يتنافس الفريقان على لقب يجمع أبطال أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ. تشكيل الأهلي المليء بالنجوم أمثال إيفان توني، إنزو ميلوت، رياض محرز، جالينو وكيسيه يمثل قوة كبيرة قد تضع الهلال ومدربه الإيطالي سيموني إنزاغي أمام تحدٍ صعب.
على الجانب الآخر، يبحث الهلال بقيادة مدربه الإيطالي عن أداء أكثر اتزاناً بعدما تأرجح بين انتصار ثمين أمام الرياض وتعادل صعب ضد القادسية في الدوري المحلي، ثم فوز بشق الأنفس أمام الدحيل القطري بدوري أبطال آسيا. غياب البرتغالي جواو كانسيلو للإصابة يعد ضربة قوية للفريق، لكن البدائل مثل حمد اليامي تقدم خيارات واعدة لإنزاغي الساعي لتعزيز الجانب الدفاعي والهجومي في ذات الوقت.
في هذه المواجهة المنتظرة، تتجه الأنظار إلى داروين نونيز مهاجم الهلال الذي بدأ الموسم بشكل مميز مسجلاً ثنائية حتى الآن. إلى جانب نونيز، تتوفر للفريق الأزرق أسماء هجومية بارزة مثل سالم الدوسري ومالكوم وسافيتش ونيفيز الذين يمكنهم صناعة الفارق في أي لحظة.
من جهة أخرى، تتواصل الإثارة في الدمام حيث يلتقي القادسية والخليج في اختبار صعب بين فريقين يظهران بوجه مختلف هذا الموسم. الخليج بقيادة المدرب اليوناني دونيس يعيش فترة مثالية بعد تحقيق العلامة الكاملة بفوزه على الشباب والفيحاء برباعية وثلاثية على التوالي، أما القادسية فيسعى لاستعادة نغمة الانتصارات بعدما قدم أداءً قوياً أمام الهلال الجولة الماضية.
وفي المجمعة، يحتدم الصراع بين الفيحاء والشباب في مباراة يسعى فيها الفريقان إلى تعديل المسار واقتناص النقاط الثلاث. الفيحاء الذي تلقى هزيمة ثقيلة أمام الخليج يتحضر لتعويض خسارته واستغلال اللعب على أرضه لتحقيق فوزه الثاني هذا الموسم. أما الشباب الذي بدأ الموسم بتعثّر كبير أمام الخليج لكنه عاد ليثبت قوته بفوز على الحزم في الجولة الماضية، يأمل أن تكون هذه المباراة بداية جديدة تؤكد تطور أدائه عقب سلسلة التعاقدات الأخيرة.
مباريات الجولة تعد محطة هامة لاختبار طموحات الفرق والتنافس الشديد في بداية مشوقة لموسم يُتوقع أن يكون مليئاً بالإثارة.