
.

تصويت جمهور الكرة الإسبانية حول موقع الهلال في الدوري الإسباني أثار تفاعلاً كبيرًا



خاصة بعد الانتصار التاريخي للفريق السعودي بقيادة المدرب سيموني إنزاغي على مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية بنتيجة 4-3. صحيفة "ماركا"، التي تعدّ من أبرز الوسائل الإعلامية الرياضية، طرحت تساؤلًا محوريًا: إلى أي مدى يمكن للهلال المنافسة إذا ما شارك في الليغا الإسبانية؟
شارك في الاستطلاع أكثر من 11 ألف شخص، ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالنادي السعودي. النتائج كشفت أن 30% من المشاركين يرون أن الهلال قد ينافس على بطولة الدوري الأوروبي، بينما توقع 27% أنه سينهي الموسم في منطقة الوسط المريحة على سلم الترتيب، و24% يرجحون قدرته على حجز مقعد في دوري أبطال أوروبا. بالمقابل، رأى 15% أنه سيكافح لتفادي الهبوط، فيما أشار 4% فقط إلى إمكانية منافسته على لقب الليغا.
الصحيفة تناولت آراء العديد من الأسماء البارزة في عالم كرة القدم الإسبانية والسعودية. اللاعب الإسباني السابق جوناتان سوريانو، الذي لعب للهلال في عام 2019، أشاد بإمكانيات النادي وأكد أنه يستطيع التأهل للبطولات الأوروبية بشرط أن يكون جميع نجومه في أفضل حالاتهم. ولفت الانتباه إلى التركيبة القوية للفريق التي تجمع بين اللاعبين المحليين والاستثمارات الكبيرة في المحترفين الأجانب.
من جهته، اعتبر المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو الهلال أفضل فريق في آسيا دون منازع، لكنه أشار إلى تحديات الليغا مثل طول الموسم وعمق التشكيلات المطلوبة. ورغم إيمانه بقدرة الهلال على تحقيق نتائج مميزة ضد فرق قوية كما فعل أمام مانشستر سيتي، شدد على أن إنهاء الموسم بين الفرق الخمسة الأولى سيكون تحديًا صعبًا.
إلى ذلك، سلط المدرب الحالي لنادي الاتحاد الليبي الضوء على التطور الكبير الذي شهدته الكرة السعودية منذ عام 2016، بدءًا من البنية التحتية والتعاقد مع مدربين عالميين وصولًا إلى استقطاب لاعبين من الصف الأول الأوروبي مثل الحارس المغربي ياسين بونو.
أما المدرب بابلو ماتشين، الذي درب عدة أندية سعودية مثل العين والرائد، فقد أكد على المكانة الاستثنائية للهلال كفريق الأكثر نجاحًا في المملكة بفضل قدراته المالية التي أتاحت له التعاقد مع أسماء بحجم سيموني إنزاغي ولاعبين عالميين. ورغم تحفظه بشأن قدرة الفريق على اقتناص لقب الليغا، أكد أن الهلال قادر بلا شك على التواجد بين المراكز العليا.
وفي الوقت نفسه، أشار المدرب كارلوس إيناريخوس إلى صعوبة تحديد مركز الهلال بدقة؛ إذ تعتمد الأمور بشكل كبير على حالة الفريق وظروف المنافسة. لكنه لم يتردد في التأكيد على أن عددًا من لاعبي الهلال يمتلكون الجودة الفردية التي تسمح لهم باللعب في فرق كبرى مثل برشلونة وريال مدريد تحت ظروف معينة.
الإعلامي خايمي ماتيوس، الذي يتابع الدوري السعودي عن قرب لصالح صحيفة "ماركا"، ناقش الفارق بين مستوى اللاعبين الأساسيين والبدلاء في الهلال. ورأى أن الفريق يمتلك ما يكفي للتواجد بين العشرة الأوائل في الليغا وربما تحقيق أكثر من ذلك. ولفت إلى أن الدوري السعودي ينمو بشكل مضطرد ويهدف ليكون ضمن الأفضل عالميًا بحلول عام 2034، مما يعزز التوقعات بشأن نجاحات الأندية السعودية عالميًا.