
.

تستعد القارة الآسيوية لانطلاق مرحلة المجموعات في الملحق النهائي المؤهل لكأس العالم 2026



تستعد القارة الآسيوية لانطلاق مرحلة المجموعات في الملحق النهائي المؤهل لكأس العالم 2026، حيث تتنافس ستة منتخبات على بطاقتي التأهل المباشر، فيما يخوض وصيفا المجموعتين مباراة إقصائية بنظام الذهاب والإياب يومي 13 و18 نوفمبر لتحديد الفريق المتأهل للملحق العالمي.
جدة تستضيف منافسات المجموعة الثانية على أرض ملعب الإنماء بمدينة الملك عبد الله الرياضية، حيث يواجه المنتخب السعودي نظيره الإندونيسي مساء الأربعاء في لقاء يسعى من خلاله إلى تقديم أداء قوي وضمان استمرار رحلته نحو التأهل الثالث على التوالي والسابع في تاريخه للمونديال.
قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتكليف الحكم الكويتي أحمد العلي بإدارة المباراة، وهو قرار أثار بعض التحفظات من الجانب الإندونيسي الذي دعا لاختيار حكم محايد خارج إطار القارة.
ولد أحمد العلي في الكويت عام 1984 وحصل على الشارة الدولية عام 2016، حيث بدأ منذ ذلك الحين المشاركة في بطولات إقليمية ودولية مثل بطولات الخليج وآسيا وتصفيات كأس العالم، بالإضافة إلى مباريات دوري أبطال آسيا.
العلي سبق له أن قاد ثلاث مباريات للمنتخب السعودي ذات طابع تنافسي قوي. الأولى كانت في بطولة خليجي 2018-2019 ضد منتخب قطر وانتهت بفوز السعودية بهدف دون رد وسط جدل تحكيمي. الثانية جاءت ضمن خليجي 2024-2025 أمام البحرين التي تفوقت بنتيجة 3-2 على الأخضر بمباراة شهدت احتساب ركلة جزاء للسعودية. أما الثالثة، فكانت في مارس الماضي ضمن تصفيات كأس العالم أمام اليابان، لتنتهي بالتعادل السلبي.
الحكم الكويتي كذلك تولى إدارة عدة مباريات للأندية السعودية في دوري أبطال آسيا، منها انتصارات الهلال أمام سيباهان وناساف كارشي، والاتحاد ضد الوحدة الإماراتي، والأهلي على الريان القطري، بالإضافة إلى فوز الفيحاء على آهال التركماني وتعادل النصر أمام الشرطة العراقي.
الاتحاد الإندونيسي بدوره قدّم اعتراضاً رسمياً مطالباً بحكم أوروبي لضمان الحياد في القرار، إلا أن الرد من الاتحاد الآسيوي لم يصل بعد. المدير التنفيذي للمنتخب الإندونيسي، سومارجي، أكّد أن القرار النهائي سيتم احترامه رغم إبداء رغبة واضحة بتعيين حكم من خارج القارة.
وسائل الإعلام الإندونيسية ألقت الضوء على طريقة إدارة المباراة المتوقعة من العلي ووصفته بـ"ملك البطاقات الصفراء"، مستندة إلى إحصائيات تثبت صرامته الكبيرة. بناءً على بيانات "ترانسفير ماركت"، تولى الحكم الكويتي إدارة 56 مباراة دولية أصدر خلالها 188 بطاقة صفراء و9 بطاقات حمراء، بمتوسط 3.3 إنذارات لكل مواجهة.
وفي سياق تصفيات كأس العالم الحالي للقارة الآسيوية، أدار العلي تسع مباريات فقط وأشهر فيها 25 بطاقة صفراء إلى جانب بطاقة حمراء واحدة. هذه الأرقام تؤكد السمعة التي يتمتع بها كواحد من أكثر الحكام انضباطاً في المنطقة.
صحافة جاكرتا دعت لاعبي إندونيسيا للتحلي بضبط النفس أثناء المباراة وأشارت إلى أن أي تصرف غاضب أو احتكاك عنيف قد يدفع العلي لاتخاذ إجراءات حازمة باستخدام بطاقاته بسهولة. كما شددت على أن التحديات الذهنية في المباراة لن تكون أقل أهمية من المنافسة الفنية داخل الملعب.