تشيلسي على موعد مع مواجهة نارية أمام بالميراس البرازيلي في بطولة كأس العالم للأندية

حيث يلتقي الفريقان اليوم في ربع النهائي على ملعب "لينكولن فاينانشال فيلد" بمدينة فيلادلفيا بالولايات المتحدة. المباراة تعد صفحة جديدة في تاريخ المنافسات بينهما بعد أن سبق للفريق الإنجليزي الانتصار على بالميراس بنتيجة 2-1 في نهائي النسخة السابقة من البطولة عام 2022 بأبوظبي، إلا أن ظروف الفريقين شهدت تغيرات كبيرة منذ ذلك الحين.

يجلب تشيلسي إلى هذه المواجهة طاقة جديدة بفضل انضمام المهاجم البرازيلي جواو بيدرو، الذي وقع مؤخراً مع الفريق في صفقة قدرت بـ79 مليون دولار. اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً انضم مباشرة إلى معسكر الفريق في الولايات المتحدة، حيث كان يرفع جاهزيته البدنية تحت إشراف المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، استعداداً لخوض التحدي المرتقب.

بيدرو، الذي عبّر عن حماسه الكبير للعب مع تشيلسي عبر توقيع عقد طويل الأمد يمتد لثماني سنوات، قال: "أتطلع للمنافسة على الألقاب الكبرى ولتمثيل الفريق في دوري أبطال أوروبا". ما يضعه في بؤرة الأنظار هو انتماؤه لولاية ساو باولو، مما يمنحه معرفة دقيقة بالفريق البرازيلي بالميراس.

تشيلسي يدخل المباراة متسلحاً بعامل المفاجأة بفضل بيدرو، إضافة إلى الأداء التحسيني الذي قدمه الفريق تحت قيادة ماريسكا. ومع تطلعهم لتحقيق الفوز، يسعى البلوز لتفادي سيناريو مواجهتهم السابقة أمام فلامينغو خلال هذه المسابقة، حيث وقعوا في فخ الهزيمة بنتيجة 1-3، قبل أن يعوضوا سريعاً ويتأهلوا إلى الأدوار الإقصائية.

على الجانب الآخر، يدخل بالميراس المواجهة بنقص عددي مؤثر بفقدان القائد غوستافو غوميز والظهير الأيسر خواكين بيكيريز بسبب الإيقاف. إلا أن الفريق لا يزال يحتفظ بطاقة شبابية بقيادة المواهب الصاعدة مثل إستيفاو ويليان، الذي يُنتظر أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية.

مدرب بالميراس، البرتغالي أبيل فيريرا، يظهر أيضاً كشخصية مثيرة للاهتمام بأفكاره التكتيكية التي قادت فريقه لتصدر المجموعة الأولى في الدور الأول على حساب خصوم كبار مثل الأهلي وبورتو وإنتر ميامي. حلمه بتحقيق اللقب يبدو واضحاً في تصريحاته، حيث قال المدافع برونو فوكس إن المدرب يضع كأس العالم للأندية نصب عينيه منذ بداية الموسم.

التقارير تشير إلى أن التعاقد مع جواو بيدرو كان خطوة دقيقة من جانب تشيلسي لتعزيز قوة الفريق الهجومية. اللاعب يمزج بين القدرة على الاحتفاظ بالكرة وربط الخطوط مما يضيف ديناميكية مفقودة إلى الفريق. إضافة إلى ذلك، مهاراته في اللعب كمهاجم وهمي توفر خيارات تكتيكية مرنة للمدرب ماريسكا.

ويبدو أن هذا اللقاء سيحمل الكثير من الحماس؛ فبينما يعتمد تشيلسي على تعزيز صفوفه بوجوه جديدة مثل بيدرو وديلاب، يبقى بالميراس حريصاً على الحفاظ على تكاتف فريقه واستغلال خبرات اللاعبين المتبقين من مواجهتهم السابقة مع الفريق الإنجليزي.

المباراة ليست فقط اختباراً كروياً بل محطة مهمة لكلا الفريقين لإثبات جدارتهما في مسابقة دولية جديدة وثمينة ضمن أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). فهل يتمكن تشيلسي من قلب التوقعات وإضافة لقب جديد إلى خزائنه؟ أم ينهي بالميراس السهرة بإثبات قدرته على التربع على قمة العالم؟