تم التوصل إلى اتفاق شفهي بين الإيطالي كارلو أنشيلوتي ونادي ريال مدريد حول آليات رحيله عن تدريب الفريق

تم التوصل إلى اتفاق شفهي بين الإيطالي كارلو أنشيلوتي ونادي ريال مدريد حول آليات رحيله عن تدريب الفريق، عقب أسابيع من المفاوضات التي ركزت على تسوية مستحقاته المالية المتبقية حتى نهاية عقده المقرر استمراره حتى عام 2026، بحسب ما أوردته شبكة The Athletic.

وكان قد أُعلن في السابع والعشرين من أبريل عن قرب مغادرة أنشيلوتي لريال مدريد لتولي قيادة المنتخب البرازيلي، في إطار عقد مبدئي يمتد حتى نهاية كأس العالم 2026. وعلى الرغم من تجديد عقده مع النادي الملكي في ديسمبر من عام 2023، إلا أن رغبة الطرفين في إنهاء العلاقة بصورة ودّية أدت إلى مفاوضات طويلة بشأن الشروط المالية لإنهاء التعاقد.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن رحيله قبل نهاية الموسم الجاري من الدوري الإسباني، وقد يتزامن ذلك مع مباراة الكلاسيكو المرتقبة أمام برشلونة يوم الأحد.

وفي ظل اقتراب انتهاء حقبة أنشيلوتي، باشرت إدارة ريال مدريد البحث عن البديل المناسب. ويبرز تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، كأحد الخيارات الخارجية الرئيسية، بينما يُعتبر سانتياغو سولاري الخيار الأكثر تفضيلاً داخليًا بالمقارنة مع الخيارات الأخرى كراوؤل غونزاليس مدرب فريق "كاستيا" وألفارو أربيلوا مدرب "خوڤينيل أ".

من جانبه، وصف الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أنشيلوتي بأنه "حلم الرئيس إدنالدو رودريغيس"، وبدأت المفاوضات معه منذ مارس الماضي. وكان من المخطط توقيع العقد رسميًا في الثامن والعشرين من أبريل خلال لقاء في لندن، إلا أن الاتفاق تأخر انتظارًا لحسم ملف خروجه النهائي من ريال مدريد.

ومن المنتظر أن يقود أنشيلوتي منتخب البرازيل في تصفيات كأس العالم التي ستبدأ بمواجهتين ضد الإكوادور وباراغواي في يونيو المقبل. وتشير تقارير إلى تلقيه عروضًا أخرى، من بينها مقترحات من أندية سعودية، فضلاً عن احتمال بقائه مع ريال مدريد في منصب إداري وفقًا لبعض بنود عقده الممدد سابقًا.

وخلال فترتي تدريبه لريال مدريد، بات أنشيلوتي المدرب الأكثر تتويجًا في تاريخ النادي بـ15 لقبًا، أبرزها ثلاثة ألقاب دوري أبطال أوروبا ولقبان في الدوري الإسباني. وتسعى إدارة النادي إلى توديعه بالشكل الذي يليق بمسيرته الحافلة.

وعلى الرغم من نجاحاته السابقة، يمر ريال مدريد بموسم صعب؛ إذ خرج من دوري الأبطال بعد الهزيمة أمام آرسنال في ربع النهائي، وخسر كأس الملك لصالح برشلونة في الوقت الإضافي، إضافة إلى تأخره عن صدارة الدوري بفارق أربع نقاط خلف فريق هانزي فليك، وذلك قبل أربع جولات فقط على نهاية الموسم.