ثريا بن لادن: ميدالية سباق 5000 متر تعكس تمكين المرأة السعودية

في إنجاز رياضي جديد، شكّلت مشاركة العدّاءة ثريا بن لادن في دورة الألعاب العالمية للأساتذة (الماسترز) علامة فارقة ليس فقط على المستوى الشخصي، بل على المستوى الوطني أيضًا. ففي أعقاب تحقيقها ميدالية سباق 5000 متر – أحد أصعب سباقات التحمل – عبّرت عن امتنانها العميق للقيادة السعودية التي لم تدخر جهدًا في دعم الرياضة والرياضيين. خصّت بالشكر وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وكذلك رئيس لجنة رياضة الأساتذة محمد بوعلي، بالإضافة إلى عائلتها التي ساندتها طوال هذا المشوار.

ثريا لم تصل إلى هذا الإنجاز من فراغ؛ بل كان خلفه أسابيع طويلة من التحضير المكثف والتدريبات الصارمة، إلى جانب خطة دقيقة لتحسين الأداء ومواجهة التحديات التي تفرضها طبيعة السباق الطويل. أوضحت أنها كانت تدرك تمامًا قوة المنافسة ومستواها العالي، مما دفعها للاهتمام بأدق التفاصيل، بدءًا من التغذية السليمة، مرورًا بأوقات الراحة، وصولًا إلى وضع استراتيجية محكمة لتطبيقها أثناء السباق. وبفضل الله، جاء الجهد بنتائج فاقت توقعاتها.

أثناء حديثها عن الدورة، عبرت عن إعجابها بالتنظيم المتميز الذي ساهم في خلق أجواء تنافسية عادلة ومشجعة لجميع المتسابقين. وأشارت إلى أن دور لجنة الأساتذة كان أساسيًا في تذليل كل العقبات، مما وفر للاعبين واللاعبات بيئة ملائمة لتحقيق أفضل ما لديهم.

أما على المستوى الوطني، رأت ثريا أن إنجازها يعكس النقلة النوعية التي شهدتها الرياضة النسائية في المملكة، مؤكدة أن المرأة السعودية اليوم تثبت جدارتها وتفوقها في شتى المجالات والأعمار. وتجسيدًا لرؤية المملكة الداعمة لتمكين المرأة، أكدت ثريا أن تجربتها رسالة لكل فتاة سعودية بأن الأحلام قابلة للتحقيق مهما بدت صعبة، طالما كان هناك شغف وإصرار وعمل جاد.

واختتمت ثريا حديثها بابتسامة عريضة مليئة بالفخر وقالت إن لحظات الفرح بعد الإنجاز لا تُنسى، مؤكدة أن الشعور بالسعادة والتقدير لكل الجهد المبذول خلال التدريبات كان يستحقه وبجدارة. وأضافت أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني بالنسبة لها، بل أسلوب حياة متكامل يحمل فوائد جسدية ونفسية لا تحصى. مشددة على أهمية ممارسة الرياضة يوميًا وحثت الجميع على خوض هذه التجربة الرائعة. وختمت بثقة بأن المستقبل يحمل المزيد من الإنجازات بإذن الله.