ثلاثة حكام سعوديين يشاركون في كأس العالم للناشئين 2025 بقطر

ثلاثة حكام سعوديين يشاركون في كأس العالم للناشئين 2025 بقطر

في خطوة تعزز حضور التحكيم السعودي على الساحة الدولية، كشفت لجنة الحكام عن قائمة المسؤلين الذين سيقودون مباريات بطولة كأس العالم للناشئين 2025 بنسختها الموسعة الأولى. وهذه النسخة الجديدة، التي ستقام في قطر بين الثالث والسابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني، تشهد مشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى، ما يجعلها حدثًا رياضيًا بارزًا ينتظره عشاق الكرة حول العالم.

تضم قائمة الحكام هذه البطولة التاريخية 81 اسمًا، مقسمين بين 27 حكم ساحة و54 حكماً مساعداً، يمثلون 35 اتحاداً وطنياً. ومن بينهم، تبرز أسماء ثلاثة حكام سعوديين: الحكم فيصل البلوي، إلى جانب المساعدين فيصل القحطاني وإبراهيم الدخيل، مما يُعد إنجازاً يعكس تطور مستوى التحكيم الرياضي في المملكة.

بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام، وصف البطولة بأنها فرصة مميزة لإبراز مواهب جديدة من اللاعبين والحكام على حد سواء، قائلاً إنها ليست مجرد بطولة، بل منصة لتطوير الخبرات في بيئة مليئة بالتحديات الرياضية. وأضاف بأن نسخة هذا العام تُعد مجالاً مثاليًا لاستمرار اختبار نظام الفيديو المساعد المبتكر الذي بدأ العمل عليه سابقًا.

من جهته، أشار مدير قسم التحكيم ماسيمو بوساكا إلى أن الاختيار وقع على نخبة من الحكام الموهوبين الذين يتمتعون بمهارات تؤهلهم لقيادة مباريات رياضية كبرى مستقبلاً. الهدف الأساسي، حسب تصريحاته، هو إعداد جيل جديد يحمل معايير تحكيم عالمية.

أما نظام الفيديو المساعد الجديد، فقد سبق اختباره في بطولات مثل كأس العالم للشباب في كولومبيا وكأس العالم للناشئات بجمهورية الدومينيكان. ومن المتوقع أن يتم استخدامه مجددًا هذا العام في كأس العالم للشباب بتشيلي وكأس العالم للناشئات بالمغرب إلى جانب البطولة المرتقبة في قطر.

النظام الجديد يمثّل حلاً اقتصاديًا للعديد من الاتحادات الوطنية الراغبة بتقديم الدعم التكنولوجي للحكام دون تكبد تكاليف كبيرة. ويتميز هذا النظام عن نظيره التقليدي بعدم الحاجة لحكام فيديو مستقلين أو مراجعة جميع الحالات المؤثرة على نتيجة المباراة. بدلاً من ذلك، يُمنح مدربو الفرق صلاحية طلب مراجعة عدد محدود من القرارات التي يعتقدون أنها خاطئة، مثل احتساب الأهداف أو ركلات الجزاء أو الطرد المباشر. كما يُسمح للاعبين بالتواصل مع مدربيهم لطلب المراجعة عند الضرورة.

مع كل هذه التطورات والابتكارات، يظهر الحدث الرياضي القادم في قطر ليس فقط كمنافسة بين أفضل فرق الناشئين العالميين، بل أيضاً كخطوة نحو مستقبل أكثر تطوراً لعالم كرة القدم، سواء على مستوى اللاعبين أو الحكام.