سيدات نيجيريا يرسمن التاريخ: لقب عاشر في كأس أمم إفريقيا

في ليلة حافلة بالإثارة والمفاجآت، نجحت سيدات المنتخب النيجيري لكرة القدم في قلب الطاولة على منتخب المغرب، ليحققن انتصارًا ملحميًا بنتيجة 3-2 في نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات. المباراة التي جرت على ملعب الأمير مولاي عبد الله في مدينة الرباط، شهدت تنافسًا لا يُنسى انتهى بتتويج نيجيريا باللقب للمرة العاشرة.

منتخب المغرب للسيدات كان قد وصل إلى النهائي للعام الثاني على التوالي، بعد التفوق على غانا بركلات الترجيح في نصف النهائي. أما نيجيريا، فجاءت إلى المواجهة الحاسمة بعد انتصار صعب على منتخب جنوب إفريقيا بنتيجة 2-1.

الشوط الأول بدأ بمؤشرات إيجابية للمغرب، حيث نجحت غزلان الشباك، قائدة الفريق، في تقديم عرض رائع بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 12، لتضيف هدفها الخامس في البطولة وتحصد لقب هدافة المسابقة. وبعد ذلك، عززت سناء المسعودي تقدم المغرب بهدف ثانٍ من تسديدة زاحفة داخل المنطقة في الدقيقة 24، مستغلة خطأ دفاعيًا من سيدات نيجيريا.

ولكن، روح القتال النيجيرية ظهرت بأفضل صورها مع بداية الشوط الثاني. نجحت إستر أوكورونكوو في تقليص الفارق عبر ركلة جزاء في الدقيقة 64، لتعيد الأمل لفريقها. ولم تكتف بذلك، بل كانت مفتاح الهدف الثاني عندما أرسلت تمريرة مثالية داخل منطقة الجزاء أنهتها فلورنس إيجاميليوسي في الشباك عند الدقيقة 71.

ومع تبقي دقيقتين فقط على نهاية المباراة، جاءت اللحظة الحاسمة. اللاعبة البديلة جينيفر إشيجيني خطفت هدف الفوز بطريقة درامية بعد متابعة ركلة حرة نفذتها إستر بحرفية من منتصف الملعب. كرة إشيجيني داخل المنطقة لم يتمكن الدفاع المغربي من التعامل معها، لتنتهي في الشباك وتعلن نيجيريا بطلة لإفريقيا مجددًا.

بهذا الفوز، حافظت سيدات نيجيريا على مكانتهن كقوة لا يستهان بها في كرة القدم الأفريقية النسائية، بينما اضطرت سيدات المغرب للاستسلام لحسرة خسارة اللقب الأول الذي طالما حلمت به الجماهير المغربية. رغم ذلك، يبقى وصولهن إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي إنجازًا كبيرًا يعكس تطور الكرة النسائية في المغرب.