
.

سمير زود يتولى قيادة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم: بداية مرحلة جديدة



في خطوة تعكس تحولاً كبيراً داخل أروقة الرياضة البرازيلية، تم انتخاب الدكتور ورجل الأعمال سمير زود رئيساً جديداً للاتحاد البرازيلي لكرة القدم لولاية تمتد لمدة أربع سنوات قادمة. هذا الإعلان جاء ليطوي صفحة مليئة بالأحداث المثيرة للجدل التي ارتبطت بالإدارة السابقة.
وبعد إعلان فوزه، عبّر زود في خطابه الأول عن رؤيته المستقبلية، مؤكداً أن هذا اليوم يمثل انطلاقة جديدة للاتحاد. وأوضح أن قيادته ستتمحور حول العمل الجماعي وتقديم أفكار مبتكرة، مشيراً إلى أهمية تضافر جهود جميع الراغبين في المساهمة بتطوير كرة القدم البرازيلية على المستويات كافة.
هذه التطورات جاءت في أعقاب قرار صادر من محكمة بولاية ريو دي جانيرو يقضي بإقالة الرئيس السابق إدنالدو رودريغيز وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد وإلزامهم بإجراء انتخابات جديدة. الجدير بالذكر أن هذه الواقعة لم تكن المرة الأولى التي يُقال فيها رودريغيز من منصبه، مما يعكس اضطرابات إدارية ألقت بظلالها على سمعة الاتحاد البرازيلي.
في ديسمبر 2023، سبق أن تم عزل رودريغيز بدعوى مخالفات تتعلق بانتخابات عام 2022. لكن هذا القرار لم يدُم طويلاً، إذ تمت إعادة تعيينه في يناير 2024 بعد تدخل قضائي. رغم ذلك، لم تسلم إدارته من الانتقادات والضغوط، ما أفسح المجال لانتخاب قيادة جديدة.
قبل مغادرته رسمياً، ترك رودريغيز بصمة بارزة بإعلانه عن وصول الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدرب الشهير ونجم ريال مدريد السابق، لقيادة المنتخب البرازيلي. هذا القرار يُعد بلا شك خطوة هامة نحو مستقبل مشرق لمنتخب بلاد السامبا تحت قيادة أحد أعظم الأسماء في عالم التدريب.
مع تولي سمير زود دفة القيادة، يبقى المجتمع الكروي في البرازيل والعالم مترقباً لما ستحمله هذه المرحلة الجديدة من تحديات وفرص لتطوير اللعبة التي تُعتبر شريان الحياة الرياضية في البلاد.