
.

شهدت بطولة كأس العرب لكرة القدم، التي تُجرى حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، إحصائيات بارزة وأحداثاً استثنائية أبرزها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عبر موقعه الرسمي



شهدت بطولة كأس العرب لكرة القدم، التي تُجرى حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، إحصائيات بارزة وأحداثاً استثنائية أبرزها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عبر موقعه الرسمي
تناقش هذه البطولة مجموعة واسعة من الأحداث التاريخية والتطورات المهمة على مستوى الأداء الجماعي والفردي.
في بداية الأمر، حطمت مباراة المغرب والسعودية، التي أُقيمت ضمن الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية، الرقم القياسي للحضور الجماهيري في البطولة بمجموع 78131 متفرجاً، مما يُبرز الشعبية الواسعة للبطولة في أهميتها العربية والإقليمية.
في السياق ذاته، دخل اللاعب الأردني يزن النعيمات التاريخ بتسجيل هدفه المئة في تاريخ كأس العرب. جاء الهدف الحاسم خلال مباراة منتخب الأردن ضد الإمارات العربية المتحدة في الجولة الخامسة من دور المجموعات، ليمنح فريقه فوزاً ثميناً.
على صعيد المفاجآت، تحقق تأهل منتخبَي سوريا وفلسطين رغم تفوق تونس وقطر عليهما في التصنيف العالمي بمجموع فارق يبلغ 92 مركزاً. يحتل منتخب تونس المركز 40 عالمياً حالياً، فيما يأتي قطر في المرتبة 51، بينما سوريا وفلسطين في المرتبتين 87 و96 على التوالي.
إحدى اللحظات اللافتة الأخرى كانت ثنائية يحيى الغساني لاعب المنتخب الإماراتي خلال فترة قصيرة جداً (88 ثانية)، عندما سجل هدفين متتاليين أمام الكويت، حيث تنوع أسلوبه بين ركلة جزاء وثانية بتسديدة جانبية محكمة.
من جانب آخر، عزز منتخب الجزائر حضوره الهجومي بتسجيل هدفين حاسمين عند حدود الدقيقة 46 أمام العراق، حيث سجل محمد توجاي من رأسية مميزة تلتها إصابة سعود ناطق مرماه بالخطأ في مستهل الشوط الثاني من المباراة.
في مباريات أخرى، سجّل منتخبا مصر والأردن رقماً مماثلاً بتسديدهما 19 مرة لكل منهما خلال مباراتيهما ضد الكويت. وانتهت المباراة الأولى بالتعادل الإيجابي 1-1، بينما قاد المدرب جمال السلامي فريقه الأردني لفوز مستحق بنتيجة 3-1.
من الناحية التاريخية، استمرت سلسلة اللاهزيمة لمنتخبي الجزائر والمغرب في دور المجموعات منذ نسخة 2021 من البطولة، حيث خاض كل منهما ست مباريات دون هزيمة. أما المنتخب المغربي، فقد أنهى دور المجموعات في النسخة السابقة بالعلامة الكاملة ولديه سبع نقاط في النسخة الحالية.
ومن بين الإنجازات التاريخية الأخرى، حققت أربعة منتخبات انتصارها الأول في النهائيات وهي البحرين والعراق وفلسطين والسعودية. إلا أن البحرين كان الفريق الوحيد الذي لم يتمكن من التأهل للأدوار الإقصائية.
على المستوى الفردي، تميز مهاجم المنتخب الأردني علي علوان بتسجيل ثلاثة أهداف خلال دور المجموعات، ليصبح أول لاعب في تاريخ البطولة يسجل ثلاث ركلات جزاء ناجحة خلال نسخة واحدة ضد الإمارات والكويت ومصر.
منتخب فلسطين كذلك حقق إنجازات تاريخية. أصبح أول فريق يعود من تأخر بهدفين في الجولة الافتتاحية لينهي المباراة بالتعادل مع تونس 2-2. كما تصدر منتخب فلسطين مجموعته بشكل غير مسبوق، رغم تحقيقه انتصاراً واحداً فقط خلال المنافسة. سجل الفريق الفوز ضد قطر بهدف دراماتيكي عبر لاعب الأخير سلطان البريك بالخطأ في مرماه، وتلا ذلك التعادل الإيجابي أمام تونس وسوريا في مواجهتين دراماتيكيتين.
مع استمرار البطولة، تبقى هذه الإحصائيات شاهدة على التنافس القوي والروح الرياضية التي تُظهرها المنتخبات العربية ومساهمتها في رفع مستوى الكرة الإقليمية على الساحة الدولية.