
.

سان جيرمان يترقب موقعة حماسية ضد نجمه السابق ميسي في مواجهة بين حقبتين من كرة القدم



باريس سان جيرمان - إنتر ميامي
ليونيل ميسي، أسطورة الكرة الأرجنتينية، يتأهب لمواجهة استثنائية تجمع فريقه الحالي إنتر ميامي، الذي يحتل المركز السادس في الدوري الأميركي للقسم الشرقي، مع ناديه السابق باريس سان جيرمان، بطل دوري أبطال أوروبا. الفريق الباريسي بقيادة لويس إنريكي بدأ البطولة بانتصار عريض على أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة، قبل أن يتعثر أمام بوتافوغو بهدف دون رد، ويقدم أداءً متذبذباً خلال الفوز على سياتل ساوندرز بثنائية.
كل الأنظار تتجه نحو سان جيرمان مع دخوله مرحلة خروج المغلوب، حيث يسعى لاستعادة بريقه قبل مواجهة مرتقبة في ربع النهائي قد تجمعه بأحد العملاقين: فلامنغو أو بايرن ميونيخ.
في المقابل، كان إنتر ميامي قريباً من تصدر المجموعة الأولى، ولكنه خسر النقاط في اللحظات الأخيرة أمام بالميراس، ليجد نفسه في مواجهة أصعب ضد فريق العاصمة الفرنسية. رغم ذلك، أثبت الفريق الأميركي أنه خصمٌ عنيد بفوزه على بورتو البرتغالي وتعادلين أمام بالميراس والأهلي المصري. كما حظي بسلسلة إيجابية دون هزيمة في آخر 6 مباريات، مسجلاً 16 هدفاً خلالها، وهو يُعوّل على خبرة ثنائي الخط الأمامي لويس سواريز وليونيل ميسي، وكلاهما يخوض منافسة محتدمة ضد شباب سان جيرمان السريع والديناميكي.
لكن دفاع إنتر ميامي يواجه تحديات كبيرة بعد استقباله 29 هدفاً في آخر 13 مباراة، بينما يتميز سان جيرمان بثبات هجومي لافت، حيث سجل ثلاثة أهداف أو أكثر في خمس من آخر سبع لقاءات.
الذاكرة تعود إلى ثمانية أعوام عندما تكبّد سان جيرمان واحدة من أقسى هزائمه الأوروبية أمام برشلونة بقيادة "الثلاثي الرهيب" ميسي وسواريز وبوسكيتس. الآن، يجد باريسيان نفسه مرة أخرى أمام نفس الكوكبة، بألوان مختلفة ولكن بالزخم ذاته. القصة تعود بفصول جديدة بعد أن جمعت توسعة مونديال الأندية الفريقين رسمياً لأول مرة منذ مغادرة ميسي للكرة الأوروبية.
حتى اللحظة، غاب عثمان ديمبيلي عن أداء سان جيرمان بداعي إصابة في أوتار الركبة، لكنه عاد للتدريبات مؤخرًا، وقد يظهر كبديل في حال دعت الضرورة. فيما وضعت إصابة ديمبيلي الأضواء على الشباب الصاعد كسيني مايولو وآخرين مثل جونكالو راموس وبرادلي باركولا الذين يتنافسون على تشكيل الخط الهجومي بجانب النجم خفيتشا كفاراتسخيليا.
من جانبه، يواصل فيتينيا دوره المفصلي في وسط الميدان، مسجلاً أعلى نسبة تمريرات جماعية في دور المجموعات بأكثر من مئة تمريرة لكل مباراة.
على الجبهة الأخرى، يبقى ليونيل ميسي هو النجم المحوري لإنتر ميامي بمساهمته المباشرة في سبعة أهداف خلال تسع مباريات كأساسي. يُنتظر أن يبدأ إلى جانب رفاقه القدامى بوسكيتس وسواريز، بينما قد يعطي المدرب فرصة للشاب نواه ألين بدلاً من المخضرم خوردي ألبا.
وفي ظل غياب حارس إنتر ميامي الأساسي دريك كاليندر وعدد من اللاعبين الآخرين بسبب الإصابة كغونزالو لوجان ويانيك برايت، سيستعين الفريق بالحارس المخضرم أوسكار أوستاري ليكون خيار المرمى الأساسي.
الصراع يبدو محتوماً على جميع الأصعدة في مواجهة قد تكون تاريخية، تجمع الماضي والحاضر في معركة واحدة على أرض مونديال الأندية.