
.

سالم الدوسري المعروف بـ"التورنيدو السعودي"، يقف على مشارف إنجاز جديد سيعزز موقعه كواحد من أبرز نجوم الكرة السعودية على مر العصور



سالم الدوسري المعروف بـ"التورنيدو السعودي"، يقف على مشارف إنجاز جديد سيعزز موقعه كواحد من أبرز نجوم الكرة السعودية على مر العصور. اللاعب الذي قاد المنتخب الوطني في العديد من المحافل الدولية بات قريباً من تسجيل اسمه في سجلات التاريخ كجزء من الجيل الذي حقق التأهل إلى كأس العالم ثلاث مرات متتالية، مع مساهماته الفعالة في مونديالي 2018 و2022، واستعداده لخوض الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026.
وعلى الرغم من الانتقادات التي واجهها الجيل الحالي للكرة السعودية، إلا أنه نجح في تخطي عقبة الغياب عن المنافسات العالمية، جدّداً الأمل للكرة السعودية على الصعيد الدولي. سالم الدوسري يمثل الرمز الأبرز لهذا الجيل، حيث يحمل طموحات جماهير المملكة في إضافة المزيد إلى إرث كرة القدم السعودية.
إضافة إلى هذا الإنجاز الجماعي، يترقب الدوسري فرصة مميزة لتحقيق لقب فردي. فهو مرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب آسيوي للمرة الثانية، وهو حدث غير مسبوق للاعب سعودي. في حال نجاحه، سينضم إلى نخبة من اللاعبين الآسيويين الذين توجوا بالجائزة مرتين، مثل الياباني هيديتوشي ناكاتا والأوزبكي سيرفر دجيباروف والقطري أكرم عفيف. الفوز بالجائزة سيكون تتويجاً لمسيرة نجم تألق محلياً وقارياً.
بالإضافة إلى كل ذلك، يقترب الدوسري من إنجاز تاريخي جديد عبر المشاركة في أكثر من 30 مباراة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم. حالياً، يملك في رصيده 29 مباراة دولية في تصفيات كأس العالم منذ ظهوره الأول خلال تصفيات 2014. الرقم يضعه في مكانة متقدمة بين أساطير الكرة السعودية، متجاوزاً أسماءً كبيرة مثل محمد عبد الجواد. ومع استمرار التزامه مع المنتخب حتى مونديال 2030، قد يتجاوز الرقم القياسي الذي يحمله أسامة هوساوي بـ41 مباراة.
من الناحية الشخصية، سجل الدوسري 22 هدفاً في 83 مباراة دولية مع المنتخب الأول، إلى جانب أهدافه الثلاثة مع المنتخب الأولمبي. سجله الحافل يمتد إلى البطولات الكبرى التي شارك فيها، مثل كأس العالم، حيث أحرز هدفاً لا يُنسى في شباك الأرجنتين. كما ساهم بقوة في تحقيق الهلال لألقاب قارية كبيرة مثل دوري أبطال آسيا مرتين، وأظهر براعته في كأس العالم للأندية والألعاب الأولمبية بهدفه في شباك كوت ديفوار خلال أولمبياد طوكيو 2021.
ويمتلك الدوسري عقداً مع نادي الهلال حتى عام 2027، مما يعني أن مستقبله الكروي ما زال أمامه لتقديم المزيد، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات. ومع بلوغه سن الـ38 عند بدء تصفيات المونديال التي ستلي مونديال 2026، فإن استمراريته تعتمد على مستوى أدائه الفني والبدني في السنوات القادمة.
سالم الدوسري ليس مجرد لاعب عابر، بل رمز لكرة القدم السعودية الحديثة ونموذج يُحتذى به للأجيال القادمة، بإنجازاته محلياً ودولياً ومساهماته التي تجعل منه مرشحاً بارزاً ليدخل سجل أساطير الكرة السعودية والقارية.