
.

رونالدو ينهي الجدل ويغلق الباب أمام مونديال الأندية



في خطوة كانت بانتظار توضيحه الرسمي، أعلن النجم العالمي كريستيانو رونالدو، مهاجم فريق النصر السعودي وقائد منتخب البرتغال، عن قراره النهائي بعدم المشاركة في كأس العالم للأندية المقبلة المقامة بالولايات المتحدة، على الرغم من الدعوات المستمرة من أندية البطولة الموسعة التي تضم 32 فريقاً.
جاء هذا الإعلان ليضع حداً للتكهنات والشائعات التي تصدرت المشهد الرياضي مؤخراً. خلال الشهر الماضي، تصاعد الحديث حول احتمال انضمام رونالدو للبطولة، خاصة بعد أن أشار جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، إلى نقاشات محتملة في هذا السياق. إلا أن رونالدو، الذي يبلغ من العمر 40 عاماً الآن، كان واضحاً في تأكيده: التركيز ينصب حالياً على المنتخب الوطني.
فرناندو هييرو، المدير الرياضي للنصر، كشف بدوره عن محادثات جارية مع رونالدو لتمديد عقده مع النادي، وسط منافسة حامية ممن أبدوا اهتمامهم بضم نجم البرتغال الذي حمل الكرة الذهبية خمس مرات. ورغم ذلك، ترك رونالدو العديد من علامات الاستفهام بعد انتهاء إحدى مباريات النصر الأخيرة بعبارته الشهيرة على وسائل التواصل الاجتماعي: "انتهى هذا الفصل... القصة لا تزال تُكتب".
عندما سُئل عن إمكانية توقيعه لفريق آخر بهدف المشاركة في مونديال الأندية، أجاب رونالدو بصراحة تامة قائلاً إن الأمر "غير مطروح"، مشيراً إلى أن الحديث حاليًا يجب أن يتركز حول المنتخب البرتغالي فقط. كما أكد أنه تلقى مجموعة كبيرة من العروض، بعضها منطقي والآخر أقل من ذلك، لكنه أوضح أن اتخاذ القرارات لا بد أن يكون مدروساً ومرتبطاً بالأهداف طويلة الأمد.
رغم هذا القرار الواضح، تمكن رونالدو من تحقيق إنجاز جديد الأسبوع الماضي، بتسجيل هدفه الـ937 في مسيرته مع الأندية والمنتخب. وفي المواجهة المرتقبة بدوري الأمم الأوروبية في ميونخ، قلبت البرتغال الطاولة على ألمانيا بالفوز بنتيجة 2-1 وحجز مقعدها في المباراة النهائية للمرة الثانية بتاريخها. الأداء المُبهر لرونالدو لم يمر دون إشادات، إذ صرح زميله برناردو سيلفا قائلاً: "لا يهم كم يبلغ من العمر، رونالدو مستمر بشغفه اللا متناهي لتحقيق المزيد كل يوم".
ويتخذ نهائي دوري الأمم الأوروبية يوم الأحد طابعاً خاصاً، حيث يرى البعض أنها ستكون مواجهة رمزية بين رونالدو الذي يمثل تجربة السنوات الطويلة والنجم الشاب لامين يامال من برشلونة. إلا أن رونالدو رد بهدوء على هذا الطرح مؤكداً أن كرة القدم ليست مجرد مواجهات بين الأفراد. "الأمر يتعلق دائماً بالفريق ككل"، وأشار إلى أن طبيعة التفاصيل تمثل تبايناً بين جيل يظهر وجيل آخر يغلق فصوله.
وختم النجم حديثه بالتعبير عن ثقته العالية بمنتخب بلاده وقدرته على تقديم أداء رائع قائلاً: "أكثر ما أريده هو أن تكون البرتغال في أفضل حالاتها. لدي الإيمان بأننا قادرون على الفوز أمام فريق مميز جداً وربما الأفضل في العالم".