قرعة كأس العرب تعد ببطولة مليئة بالإثارة

في أجواء مليئة بالحماس والترقب، أسفرت قرعة كأس العرب المقرر إقامتها من 1 إلى 18 ديسمبر القادم في الملاعب المميزة بالدوحة، عن مواجهات مثيرة تجمع نخبة المنتخبات العربية. فقد أوقعت القرعة المنتخب السعودي في مواجهة مباشرة مع نظيره المغربي ضمن المجموعة الثانية، التي تضم أيضًا الفائز من مواجهتي عمان والصومال واليمن وجزر القمر، مما يجعلها مجموعة صعبة التوقعات.

على الجهة الأخرى، ضمت المجموعة الثالثة منافسات قوية بين مصر والأردن والإمارات، مع انتظار معرفة الفائز من المواجهة المرتقبة بين الكويت وموريتانيا في التصفيات. أما المجموعة الرابعة فقد جاءت لتثير الأنظار، حيث جمعت حامل اللقب الجزائر مع العراق، إضافة إلى الفائزين من مباراتي البحرين مع جيبوتي ولبنان مع السودان.

ويتأهب عشاق الكرة في قطر لمتابعة منتخبهم الوطني في المجموعة الأولى بجانب وصيف النسخة الماضية تونس، بالإضافة إلى الفائزين من سوريا أمام جنوب السودان وفلسطين ضد ليبيا. كل هذا وسط أجواء ملتهبة تذكرنا بأحداث كأس العالم 2022 الذي استضافته نفس الملاعب، والتي ستشهد المباراة الافتتاحية على استاد البيت والنهائي الكبير على استاد لوسيل الشهير في 18 ديسمبر، الذكرى التي توّجت فيها الأرجنتين بلقبها المونديالي الثالث.

المنتخبات المشاركة تم توزيعها على أربعة مستويات بناءً على التصنيف الدولي الصادر في أبريل 2025. المستوى الأول ضم قطر والجزائر ومصر والمغرب، بينما ضم المستوى الثاني منتخبات مثل تونس والسعودية والعراق والأردن. وفي المستويين الثالث والرابع، لا تزال هوية بعض المنتخبات مجهولة وستتحدد بعد مباريات التصفيات المقررة بنظام المباراة الواحدة يومي 25 و26 نوفمبر.

جدير بالذكر أن الجزائر هي صاحبة لقب النسخة الماضية التي أقيمت أيضًا في الدوحة عام 2021، بعدما تفوقت على تونس في النهائي بهدفين نظيفين بعد التمديد. وتعد هذه البطولة واعدة بتكرار سيناريو الإثارة خلال النسخ الثلاث المقبلة (2025، 2029 و2033). أما عن فريق البطولة الأكثر تتويجًا، فهو المنتخب العراقي الذي يحمل الرقم القياسي بأربعة ألقاب حققها في أعوام 1964 و1966 و1985 و1988. تليه السعودية برصيد لقبين (1998 و2002)، بينما سجلت منتخبات مصر (1992)، تونس (1963)، المغرب (2012)، والجزائر (2021) لقبًا واحدًا لكل منها.

كأس العرب 2025 يعد بمواجهة نارية بين أقوى منتخبات المنطقة العربية على الملاعب العالمية للدوحة، لتكون نسخة مذهلة تضيف للموروث الكروي العربي ذكريات جديدة لا تُنسى.