
.

نيوكاسل يخطو بثبات نحو دوري أبطال أوروبا بفوز حاسم على تشيلسي



نجح نيوكاسل يونايتد في تعزيز حظوظه للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا بفوز مهم بنتيجة 2-0 على ضيفه تشيلسي الذي لعب بعشرة لاعبين، وذلك في إطار الجولة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
دخل الفريقان المباراة في منافسة محتدمة، حيث كان نيوكاسل يحتل المركز الرابع بفارق الأهداف عن تشيلسي الخامس، وهو الموقع الأخير المؤهل إلى البطولة الأوروبية الكبرى. بينما ظل أستون فيلا يراقب من المركز السادس بعدما فاز على بورنموث بهدف نظيف في مباراة السبت. لكن بانتصاره العشرين في هذا الموسم، رفع نيوكاسل رصيده إلى 66 نقطة واستقر في المركز الثالث، مستفيداً من تعادل مانشستر سيتي حامل اللقب بدون أهداف مع ساوثهامبتون.
الأيام المقبلة تبدو مفصلية بالنسبة لنيوكاسل، إذ ينتظره تحدٍ كبير ضد آرسنال وصيف الترتيب. هذه المواجهة تأتي قبل مواجهة صعبة أخرى تختم الموسم أمام إيفرتون على أرضه.
من جهة أخرى، يبدو الوضع أكثر تعقيداً لتشيلسي الذي توقفت سلسلة انتصاراته عند خمس مباريات، تضمنت تأهله إلى نهائي بطولة "كونفرنس ليغ"، والتي سيلتقي فيها ريال بيتيس الإسباني. وفيما يتعلق بالدوري، يواجه تشيلسي اختبارين شاقين؛ الأول أمام ضيفه مانشستر يونايتد الجمعة، ثم يختتم الموسم باللعب ضد نوتنغهام فورست الذي يمتلك فرصة لخطف المركز الخامس إذا ما حقق نتيجة إيجابية ضد ليستر سيتي الذي هبط بالفعل للمستوى الثاني.
عن تفاصيل المباراة، بدأ نيوكاسل اللقاء بشكل مثالي إذ افتتح التسجيل بعد أقل من دقيقتين فقط. أعقبت ركلة ركنية لتشيلسي هجمة مرتدة سريعة قادها أنتوني غوردون. وعلى الرغم من سقوطه في منطقة الجزاء نتيجة احتكاك مع الإكوادوري مويسيس كايسيدو، إلا أن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء، ليواصل جايكوب مورفي الهجمة وينهيها الإيطالي ساندرو تونالي بهدف مبكر.
بهذه التمريرة الحاسمة الثانية عشرة لجايكوب مورفي في الدوري هذا الموسم، أصبح أكثر لاعبي نيوكاسل إبداعاً منذ موسم 1999-2000 عندما صنع البيروفي نولبرتو سولانو 15 تمريرة حاسمة، وفقاً لإحصاءات "أوبتا".
الأمور أصبحت أسهل لنيوكاسل عندما اضطر تشيلسي للعب بعشرة لاعبين بعد طرد السنغالي نيكولاس جاكسون نتيجة تدخله العنيف بالكوع على الهولندي سفين بوتمان عند الدقيقة 35. الحكم، بعد مراجعة تقنية "VAR"، غيّر قراره من بطاقة صفراء إلى بطاقة حمراء مباشرة.
رغم النقص العددي، أظهر تشيلسي روحاً قتالية محاولاً تسجيل هدف التعادل في الشوط الثاني، إلا أنه افتقر للدقة أمام المرمى. ودفع الفريق اللندني الثمن غالياً عندما أطلق البرازيلي برونو غيمارايش تسديدة مرتدة من الدفاع لتخدع الحارس الإسباني روبرت سانشيز وتستقر في الشباك عند الدقيقة الأخيرة، مؤكدة فوز نيوكاسل الثمين.
بهذا الأداء، يظهر نيوكاسل العائد بقوة منذ فترة طويلة عزمه لصنع تاريخ جديد بالتأهل لدوري الأبطال، في حين يبقى مستقبل تشيلسي وغموضه قائماً مع اقتراب نهاية الموسم المثير للدوري الإنجليزي الممتاز.