نهائي دوري كرة السلة للمحترفين قد يشهد حدثًا استثنائيًا هذه الليلة

حيث يقف إنديانا بايسرز على مشارف كتابة فصل جديد في التاريخ، وربما بطريقة غير متوقعة تمامًا. التساؤل الذي يثار هنا: هل يمكن أن يصبح بايسرز البطل "الأضعف" في تاريخ الدوري؟ الأمر ليس تهكميًا، بل دعونا نُحلل ونفهم السياق.

المباراة السابعة في أي سلسلة نهائيات تُعتبر حاسمة، لكنها هذه المرة تحمل أبعادًا تتجاوز مجرد الفوز والخسارة. وفقًا لشبكة The Athletic، فإن البايسرز أمام فرصة فريدة للتتويج، وفي ذات الوقت يمكن وصف رحلتهم بأنها واحدة من الأكثر غرابة في تاريخ الدوري.

لفهم هذا الوصف، يجب التطرق إلى مؤشر قوة الأداء المعروف باسم (SRS)، حيث يحتل بايسرز تقييمًا يبلغ 1.68 فقط، ما يضعه في المرتبة 48 بين 49 بطلًا منذ اندماج رابطة NBA مع ABA. الوحيد الذي يحتل مرتبة أدنى هو واشنطن بولتس بطل 1978، وهي حقبة انتقالية مربكة للدوري.

وعند النظر إلى نسبة الانتصارات خلال الموسم العادي (.610)، بواقع 50 فوزًا مقابل 32 خسارة، يصبح بايسرز رابع أضعف بطل من حيث الإحصاءات، مع ملاحظة أن الفرق الثلاثة الأضعف الأخرى جاءت من الحقبة الانتقالية بين 1977 و1979. تحقيق مثل هذه النسبة في العصر الحالي يُعد أمرًا استثنائيًا.

لكن الغريب أن بايسرز، وبناءً على نفس المؤشر (SRS)، لا يُعتبر حتى ضمن أفضل 20 فريقًا في تاريخ الامتياز الخاص به، بل يأتي في المرتبة 22. تاريخ النادي يخلو من بطولات NBA، رغم أنهم كانوا قوةً في عصر الـABA وحصدوا ثلاثة ألقاب.

الفرق التي تمتلك مثل هذه المعطيات التاريخية والإحصائية نادرًا ما تصل إلى النهائي، فما بالك بالفوز باللقب. حتى إذا خسروا الليلة، فسيُصنَّف الفريق كسادس أضعف وصيف في التاريخ. لكن النجاح في هذه الظروف لن يكون مجرد إنجاز؛ بل تحفة تحكي عن إرادة واجتهاد يتجاوزان كل التوقعات.

فالطريق نحو النهائي لم يكن سهلًا بأي حال. الفريق أطاح بكليفلاند كافالييرز، صاحب الصدارة الشرقية، وأوكلاهوما سيتي ثاندر، عملاق الغرب. بالنظر إلى هذا المشوار، هل يمكن حقًا وصف الإنجاز بهذا السياق بالضعيف؟ على العكس تمامًا، إذا كان الإنجاز يبدو مستحيلًا وفق المنطق، فهذا يعني أن الجهد كان استثنائيًا لدرجة جعلت "غير المتوقع" حقيقة.

قصة كهذه تضيف لمسة خاصة إلى تاريخ الرياضة. فكونك "أضعف بطل"، إذا تحقق اللقب فعلًا، يعني أنك قدمت أعظم قصص الإصرار والتحدي.