
.

نادي الاتحاد يعيش مرحلة انتقالية مهمة بعد إقالة مدربه الفرنسي لوران بلان



يبدو أن نادي الاتحاد يعيش مرحلة انتقالية مهمة بعد إقالة مدربه الفرنسي لوران بلان
مع تصاعد التكهنات حول هوية المدرب الجديد الذي سيتولى قيادة الفريق. وبينما يتصدر البرتغالي سيرجيو كونسيساو قائمة المرشحين، يبقى الإسباني تشافي هيرنانديز الخيار الأقرب إلى قلوب ملاك النادي، رغم عقبات تعاقده المعقدة.
وفقًا لتقارير صحيفة ماركا الإسبانية، جاءت إقالة بلان بشكل مفاجئ، خاصة بعد تحقيقه نجاحات كبيرة الموسم الماضي، حيث قاد الفريق للفوز بلقبي الدوري السعودي وكأس الملك. لكن بداية الموسم الحالي كانت مخيبة للآمال مع سلسلة من الخسائر، أبرزها السقوط في السوبر المحلي ودوري أبطال آسيا. وكانت الهزيمة الأخيرة أمام النصر، التي حسمها راتكوفيتش بهدفين مميزين تحت قيادة كريستيانو رونالدو، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وأعجلت برحيله.
المعضلة التي تواجه إدارة الاتحاد الآن تتجاوز مجرد اختيار المدرب القادم. فمع وجود كريم بنزيمة، النجم البارز للفريق، تحتاج الإدارة إلى مدرب قادر على الموازنة بين تطلعات المهاجم الفرنسي وبين رؤية الفريق الفنية الشاملة. الجدير بالذكر أن تقارير إعلامية أفادت بأن جوزيه مورينيو حاول سابقاً إقناع بنزيمة بالعودة إلى أوروبا، مما يضيف ضغطاً إضافياً على إدارة النادي للحفاظ على استقرار الفريق ومنع أي تدهور في أدائه.
في المقابل، تحدث رئيس نادي الاتحاد فهد سندي بشكل واضح خلال تفاعله مع أحد المشجعين عبر منصة إكس. أعرب سندي عن استغرابه من الانتقادات التي وجهت للإدارة بخصوص توقيت إقالة بلان، مؤكداً أن القرار جاء نتيجة تقييم أداء الفريق والأداء الفني العام الذي لم يرتقِ للطموحات. أشار سندي أيضًا إلى أن الإدارة تجاوزت "السرديات" التي انتشرت مؤخراً حول تحكم بنزيمة في قرارات النادي. ووصف الاتهامات بأنها عارية تماماً عن الصحة، مشدداً على أن بنزيمة يُعد نموذجًا للاعب المخلص والمحفز داخل الاتحاد.
في الوقت الذي يحتدم فيه السباق بين الخيارات التدريبية للنادي، يترقب جمهور الاتحاد بحذر وقلق ما ستؤول إليه الأمور في هذا الفصل الجديد من تاريخ فريقهم. ما هو واضح للجميع أن المرحلة القادمة لن تكون مجرد تغيير مدرب، بل هي خطوة لإعادة بناء روح الفريق ووضع استراتيجية مُحكمة تستعيد الاتحاد لموقعه المعتاد على قمة الكرة السعودية.