موسى التعمري نجم المنتخب الأردني لكرة القدم، يعيش حالة من الفخر والتفاؤل مع تحقيق الأردن إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه

موسى التعمري نجم المنتخب الأردني لكرة القدم، يعيش حالة من الفخر والتفاؤل مع تحقيق الأردن إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه

في النسخة المرتقبة عام 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. في الوقت ذاته، يتطلع التعمري إلى تقديم أداء مميز في بطولة كأس العرب المقبلة التي تستضيفها قطر، واضعًا نصب عينه تمثيل الوطن بأفضل صورة ممكنة على الصعيدين العربي والعالمي.

في حديث مليء بالمشاعر، عبّر التعمري عن شعوره حيال تأهل منتخب "النشامى" إلى المونديال، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة لا يمكن وصفها بالكلمات، بل هي حلم طالما راود لاعبي وجماهير المملكة. وأضاف: "فرحة الناس وفخرهم بنا كانت دافعنا لتجاوز كل الصعوبات التي واجهناها خلال السنوات الماضية".

أثناء مقابلة مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كشف التعمري عن سر التطور الملحوظ الذي طرأ على المنتخب الأردني مؤخرًا، موضحًا أن هذا النجاح يعود في الأساس إلى التناغم بين روح اللاعب الأردني وقوة الجهاز الفني والإداري. وأكد أن التخطيط الدقيق، المعسكرات المنظمة، والمباريات ذات المستوى العالي لعبت دورًا جوهريًا في الارتقاء بمستوى الأداء.

ورغم الإمكانات المحدودة مقارنة ببعض المنتخبات الأخرى، شدد التعمري على أن عزيمة اللاعب الأردني وإصراره هما المحرك الأساسي وراء التفوق، قائلاً: "نحن لا نقبل بأن يتجاوزنا أحد بسهولة. روحنا القتالية وحبنا للوطن يمنحنا القوة لنواجه أي تحدٍ".

وبالإشارة إلى مشوار التأهل المثير، وصف التعمري اللحظة الفارقة التي تحققت بعد مباراتهم أمام منتخب عمان بأنها لحظة لا تُنسى، حيث حملت معها بشرى الخير للأردنيين بالتأهل إلى أكبر حدث رياضي عالمي. لكنه أكد أن الطموحات لا تتوقف عند هذا الإنجاز التاريخي؛ طموح "النشامى" الآن يتجه نحو تقديم صورة مشرقة للكرة الأردنية على المستوى الدولي. وأشار إلى أن الفريق ينتظر قرعة كأس العالم المقبلة بشغف لمعرفة منافسيهم في المجموعة.

أما عن المنافسة في ملاعب كندا والمكسيك وأميركا، فقد اعتبر التعمري أن خوض المباريات في بيئة عالمية وملاعب ضخمة يشكل فرصة ذهبية لإظهار قدرات منتخب الأردن أمام العالم، معربًا عن أمله في أن تغدو هذه التجربة حافزًا لتحقيق المزيد من الإنجازات.

وعند حديثه عن بطولة كأس العرب المقبلة، أشاد التعمري بالتطور الكبير الذي شهدته البطولة، معتبرًا أنها أصبحت واحدة من أبرز البطولات الإقليمية. وأكد أن تنظيمها تحت إشراف الفيفا وفي دولة مثل قطر يضفي عليها لمسة خاصة من المتعة والإثارة. وأوضح أن هذه النسخة ستكون استثنائية بلا شك، خاصة بعد النجاحات التنظيمية التي حققتها قطر في بطولات سابقة كبطولة كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023.

أما عن التحديات التي تنتظر منتخب الأردن في البطولة، قال التعمري إن مواجهة منتخبات قوية مثل مصر والإمارات، بالإضافة إلى الكويت أو موريتانيا، من شأنها أن تجعل المنافسة أكثر حماسًا وإثارة. وأضاف: "مع تقارب المستويات الفنية بين الفرق المشاركة وحضورها التكتيكي المميز، أتوقع مباريات مليئة بالتشويق وفرصًا كبيرة لإظهار القوة والمهارات الفردية والجماعية".

التطلعات الأردنية ليست مجرد أمنيات؛ بل هي واقع يسعى اللاعبون لتحقيقه بكل ما لديهم من جهد وعزيمة. موسى التعمري ورفاقه يحملون على عاتقهم آمال شعب بأكمله، وهم على استعداد للقتال من أجل رفع اسم الأردن عاليًا على الساحتين العربية والعالمية.