مونديال الأندية: الأهلي يبدأ مشواره بتعادل مثير أمام ميسي وميامي

في بداية حملة كأس العالم للأندية لكرة القدم بصيغتها الجديدة والتي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية، اكتفى الأهلي المصري بتعادل سلبي محبط أمام إنتر ميامي الأميركي بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. المباراة التي جرت السبت شهدت أداءً قاتلًا للأعصاب، حيث لم يتمكن أي من الفريقين من اقتناص النقاط الثلاث.

نقطة التحول في الشوط الأول كانت في الدقيقة 43 عندما أضاع محمود حسن (تريزيغيه) فرصة ذهبية للتقدم إثر تصدي الحارس الأرجنتيني أوسكار أوستاري لركلة الجزاء. وكان أوستاري، إلى جانب حارس الأهلي محمد الشناوي، في موضع البطل الحقيقي للمباراة، حيث تألق كلاهما في حماية شباك فريقه.

وفي يوم الأحد، تنتظر الجماهير مواجهة أخرى مشوّقة في نفس المجموعة حيث يلتقي بورتو البرتغالي مع بالميراس البرازيلي. أما بالنسبة للأهلي، فقد أضاف هذا التعادل مشاركته العاشرة في البطولة، ووصل رصيده التاريخي إلى 10 انتصارات و14 هزيمة وتعادلين في إجمالي 26 مباراة، وهو رقم قياسي لا يزال ينفرد به في تاريخ المسابقة. لكن الظهور الأول للإسباني خوسيه ريبيرو كمدير فني للفريق لم يرتقِ للتوقعات بتحقيق الفوز، إذ جاء بعد فترة قصيرة من توليه المهمة خلفًا للسويسري مارسيل كولر الذي انتهى مشواره مع الفريق بعد التتويج بلقب الدوري.

الأهلي بدأ المباراة بقوة وأهدر ثلاث فرص واضحة للتسجيل، من بينها ركلة الجزاء الضائعة. لكنه شهد تراجعًا غير مبرر في الشوط الثاني، ما أعطى إنتر ميامي الأفضلية وكاد الأخير أن يخطف الفوز لولا الأداء البطولي للحارس الشناوي الذي تصدى لأكثر من فرصة خطيرة في اللحظات الأخيرة.

هذا ليس كل شيء، فالقلق يخيّم على المعسكر الأحمر بعدما غادر اللاعب إمام عاشور أرض الملعب في الدقيقة 14 بسبب إصابة في الكتف. عاشور، الذي توّج هدافًا في الدوري المصري بالموسم السابق، يُحتمل غيابه عن بقية المنافسات ما يشكل تحديًا إضافيًا للفريق.

من جهة أخرى، لم يكن إنتر ميامي قادرًا على منح جماهيره الفوز المنشود على أرضه، رغم ظهور النجم ليونيل ميسي بمستوى مميز جعله مصدر الخطورة الأكبر لفريقه.

مع صافرة النهاية وتعادل الفريقين، تبقى التوقعات مفتوحة لما سيسفر عنه مشوار الأهلي وإنتر ميامي في هذه النسخة المثيرة من بطولة العالم للأندية التي تعد بآمال وأحداث أكثر تشويقًا في الجولات القادمة!