
.

مواجهة الهلال المقبلة تشكل تحدياً حقيقياً لقدرات فريق القادسية في الموسم الجديد



مواجهة الهلال المقبلة تشكل تحدياً حقيقياً لقدرات فريق القادسية في الموسم الجديد
بداية الفريق المثالية لم تحسم مسألة استمرارية المدرب ميشال غونزاليس
تمكن فريق القادسية من تخفيف حالة القلق بين جماهيره حول قدرته على المنافسة خلال بطولات الموسم السعودي الجديد، بعد تحقيقه فوزاً مقنعاً على النجمة بثلاثة أهداف عقب عودته من خسارة موجعة أمام الأهلي في نصف نهائي بطولة السوبر.
التوتر كان سائداً بين المشجعين بعد نهاية مخيبة للموسم السابق، الذي شهد إخفاقات متتالية للفريق؛ من خسارته أمام الهلال في الجولة الأخيرة للدوري، وضياع فرصة المشاركة الآسيوية، إلى هزيمته أمام الاتحاد في نهائي كأس الملك، وأخيراً سقوطه أمام الأهلي بخماسية في نصف نهائي السوبر. هذه النتائج أثارت تساؤلات حول قدرة المدرب غونزاليس على استثمار الدعم الكبير الذي يحظى به من المدير الرياضي كارلوس أنتون، الذي مُدد عقده حتى عام 2027 بناءً على طلبه.
وقد عزّز القادسية صفوفه بصفقات استثنائية، أبرزها ضم الإيطالي ماتيو ريتغي والمحلي مصعب الجوير، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين لتعزيز قوة الفريق. ومع ذلك، فإن الفوز على فريق صاعد حديثاً لدوري المحترفين لا يمثل اختباراً حقيقياً لقدرات الفريق، لكنه نجح على الأقل في استعادة الثقة بين اللاعبين والمدرب والجمهور المتشكك. بعض المشجعين طالبوا بإقالة غونزاليس، مؤكدين أنه لا يرتقي لتطلعات الفريق ويفشل في استغلال العناصر المميزة المتوفرة.
رغم الانتقادات، ظهر غونزاليس مرتاحاً خلال المؤتمر الصحافي عقب الفوز، وأشاد بلاعبيه عبر منصة "إكس"، لكن الاختبار الحقيقي سيكون في مواجهة الهلال بالرياض، نظراً لقوة المنافس وإمكاناته الكبيرة مدعومة بجماهيره الغفيرة.
اللافت كان الأداء المميز للإيطالي ريتغي في أول ظهور له بالدوري السعودي، حيث سجل هدفين للقادسية، ما جذب اهتمام وسائل الإعلام الإيطالية نظراً لتألقه كهداف الدوري الإيطالي السابق ولاعب دولي. هذا التألق يحمل أهمية كبيرة، خاصةً أنه جاء لتغطية فراغ رحيل الغابوني أوباميانغ الذي غادر بعد موسم واحد فقط. وعلى عكس بداية أوباميانغ البطيئة مع القادسية، استطاع ريتغي تسجيل هدفه الأول بعد خمس دقائق فقط من مشاركة الفريق، مما يشير إلى إمكانية قيادة خط الهجوم بنجاح.
وظهرت كذلك لمسات اللاعب الشاب مصعب الجوير الذي بدأ ينسجم مع المجموعة، وسيكون أحد الحلول الرئيسية للفريق في صناعة الفرص والتسجيل مستقبلاً.
القادسية يسعى هذا الموسم لتحقيق إنجازات مختلفة والعودة إلى المنافسة بقوة، سواء بتحقيق مركز متقدم في الدوري أو الوصول مجدداً إلى نهائي كأس الملك الذي خسره الموسم الماضي.
وفي سوق الانتقالات الصيفية، عزز الفريق صفوفه بمجموعة من اللافتين كرياضيين بارزين مثل محمد الثاني (الحزم)، عبد الله آل سالم (الخليج)، بونسو باه (جينك البلجيكي)، ماتيو ريتغي (أتالانتا الإيطالي)، مشاري سنيور (الرائد)، ياسر الشهراني (الهلال)، مصعب الجوير (الهلال)، ميغيل كارفاليو (ميريدا الإسباني - نهاية إعارة)، وجوليان فيغل (بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني). أما أبرز الراحلين فهم بيير إيمريك أوباميانغ، عبد الرحمن الدوسري، غوستافو غوسيا، وإيكي فرنانديز.