
.

مشروع توثيق تاريخ كرة القدم في السعودية يمثل إنجازًا كبيرًا، خاصة بالنظر إلى المحاولات السابقة التي لم تكلل بالنجاح

الــرياضة السعودية
مشروع توثيق تاريخ كرة القدم في السعودية يمثل إنجازًا كبيرًا، خاصة بالنظر إلى المحاولات السابقة التي لم تكلل بالنجاح



ومع اكتمال هذا المشروع الضخم، برز السجل الرسمي للأندية السعودية، مما أظهر أندية استفادت وأخرى فقدت مكانة أو إنجازات كانت متداولة لسنوات دون اعتماد رسمي.
واستند المشروع إلى معايير دقيقة وراعى جميع البطولات الرسمية، مما أسهم في إعادة رسم خريطة البطولات في المملكة. وفقًا لمصادر الشرق الأوسط، أظهر التقرير النهائي أن الاتحاد هو الفريق الوحيد الذي شارك في جميع نسخ الدوري، كما احتل المركز الثاني في قائمة أبطال الدوري برصيد 13 لقبًا مقارنة بعشرة ألقاب للنصر.
الاتحاد نجح في تقليل الفارق بينه وبين الهلال الذي ما زال يتصدر قائمة أبطال الدوري السعودي بـ21 لقبًا مقابل 13 للاتحاد، بعد أن كان يحوز ثمانية ألقاب فقط سابقًا.
بالرغم من استمرار الهلال في تصدر قائمة الأندية الأكثر فوزًا بالدوري، فإن المشروع كشف أنه لم يكن البطل الأول للدوري كما كان يُعرف سابقًا، وأنه لم يشارك في كل نسخ المسابقة. وبرغم خسارته لبعض من أفضليته التاريخية، احتفظ الهلال بكونه النادي الأكثر فوزًا بكأس الملك بعد مراجعة السجلات، مما يعزز مكانته التاريخية.
نادي الأهلي استفاد أيضًا من المشروع بتقدمه إلى المركز الرابع في قائمة أبطال الدوري برصيد 9 ألقاب، ليقترب من النصر صاحب المركز الثالث. ورغم أن الهلال أخذ صدارة الفوز بكأس الملك، وضع الأهلي في موقع جيد للمنافسة المستقبلية.
أما بالنسبة لنادي النصر، فقد خسر بعض المكانات، فهو لم يعد مشاركًا في كل نسخ الدوري مثل الهلال، وخسر وصافة أبطال الدوري لصالح الاتحاد، مما يجعله مهددًا بالتراجع إذا نجح الأهلي في تحقيق لقب إضافي.
الصدمة الأشد كانت لنادي الشباب الذي تراجع إلى المركز الخامس بعد أن كان ثالثًا سابقًا برصيد 6 بطولات دوري، وبات بعيداً بفارق عن النصر صاحب المركز الثالث.
ورغم أن نادي الوحدة لا يعد من الأندية الأكثر تتويجًا بالألقاب، إلا أن المشروع أعاد له بعض بريقه التاريخي باعتباره أول بطل للدوري السعودي وأول حامل لكأس الملك عام 1966.