مركز التحكيم الرياضي السعودي تلقى بشكل رسمي ملف احتجاج نادي الوحدة حول قانونية فوز النصر في المباراة التي جمعتهما ضمن الجولة الـ22 من الدوري السعودي للمحترفين في فبراير الماضي.

بدأ المركز مراجعة الملف لتحليل الموقف وإصدار قرار خلال الأيام المقبلة، سواء بالموافقة على قبول الاحتجاج والتعمق في البحث فيه أو رفضه شكلاً أو موضوعاً.

إذا تم قبول الاحتجاج بشكل رسمي، ستُشكل هيئة تحكيم قد تكون ثلاثية أو فردية، بحيث يختار كل نادٍ حكماً من طرفه. يُشترط أن يسدد نادي الوحدة جميع الرسوم المقررة كإجراء نهائي قبل بدء المرافعات، ومن المتوقع صدور القرار النهائي خلال 20 يوماً من التسديد وتشكيل الهيئة.

نادي الوحدة أرفق مطالبات إضافية مع احتجاجه. المديرون طالبوا بمراجعة كاميرات الفندق الذي استضاف فريق النصر في جدة، مع تحديد توقيت مغادرته باتجاه مكة المكرمة لمعرفة سبب التأخير. كما طلبوا الاطلاع على كاميرات الشوارع المؤدية للملعب لتوثيق مسار الرحلة. ولم يكتفوا بذلك، بل طالبوا بعقد جلسات استماع مع مراقب المباراة ومسؤولي إدارة مسابقة الدوري للنظر في ملابسات ما ورد في تقرير الحكم.

القضية تعود إلى احتجاج تقدم به الوحدة عقب خسارته أمام النصر بهدفين، مشيراً إلى تأخر النصر في الوصول إلى ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع، مما تسبب في تأجيل المباراة ساعة كاملة من وقتها الأصلي. الوحدة طالب باحتساب المباراة لصالحه وحصوله على النقاط الثلاث.

لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم رفضت الاحتجاج بعد مراجعته أولاً من حيث الشكل ولم توافق عليه أيضاً عند إعادة النظر فيه بعد توجيهات لجنة الاستئناف بضرورة دراسته من حيث الموضوع. اللجنة اعتمدت على تقرير مراقب المباراة الذي أفاد بأن التأخير لم يتجاوز 20 دقيقة، وهو ما لا يؤدي إلى فرض عقوبة وفق اللوائح. اللائحة تمنح مراقب المباراة سلطة تقديرية لتأجيل أو تأخير بداية المباراة بسبب ظروف استثنائية أو قاهرة.

بعد رفض لجنة الانضباط ولجنة الاستئناف الاحتجاج، قرر نادي الوحدة اللجوء إلى مركز التحكيم الرياضي السعودي كملاذ أخير لإثبات حقه في القضية المعقدة التي تعتمد على توثيق وتفاصيل دقيقة مرتبطة بتوقيت وتأخير المباراة.

في حال موافقة المركز على الاحتجاج وسحب نقاط النصر لصالح الوحدة، سيبقى الأخير في دوري المحترفين بعد رفع رصيده إلى 36 نقطة وسيتسبب ذلك في هبوط نادي الأخدود الذي يحتل المركز الخامس عشر برصيد 34 نقطة. أما النصر، فسيفقد فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا بعد تراجعه من المركز الثالث إلى الرابع، ما يمنح نادي القادسية الفرصة للتأهل الآسيوي.

المعلومات تشير إلى أن التأخير سببه ضياع وجهة سائق حافلة النصر الذي لم يسلك الطريق المقرر نحو ملعب المباراة. رصدت تقارير بوصول الحافلة إلى الملعب متأخرة بعشر دقائق فقط عن موعدها المقرر؛ إذ وصل اللاعبون محيط الملعب الساعة 7:10 مساءً، ودخلوا المنشأة الساعة 7:13 استعداداً لانطلاق المباراة المتأخرة. القضية الآن تتداخل فيها نقاط زمنية وتقارير تنظيمية قد تحمل تطورات مثيرة الأيام المقبلة مع اقتراب الحسم المرتقب من مركز التحكيم الرياضي.

كيفية إعادة صياغة النص: 5 نصائح لإعادة الصياغة كالمحترفين