ماتيو أليماني، المدير الرياضي السابق لنادي برشلونة، يقترب من الانضمام إلى النادي الأهلي لتولي منصب المدير التنفيذي الرياضي

في خطوة تعكس استمرار توجه أبرز الأسماء العالمية في كرة القدم الأوروبية نحو الشرق الأوسط.

وفقاً لتقارير صحيفة "سبورت" الإسبانية، فإن أليماني على وشك العودة إلى دائرة الضوء بعد غيابه عقب رحيله عن برشلونة في سبتمبر 2023. وتشير أنباء إلى أن المفاوضات بين الطرفين وصلت مراحل متقدمة، مما يجعل احتمالية رجوعه إلى برشلونة أو انتقاله إلى نادٍ إسباني مثل أتلتيكو مدريد منخفضة، رغم ارتباط اسمه بهذه الوجهات في الفترة الماضية.

يُعتبر أليماني من الشخصيات البارزة في مجال الإدارة الرياضية في إسبانيا. وقبل انضمامه إلى برشلونة، ترك بصمات واضحة في إدارة ناديي ريال مايوركا وفالنسيا، حيث نجح مع الأخير في تحقيق لقب كأس ملك إسبانيا عام 2019 رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي كان يواجهها النادي.

قدم أليماني إلى برشلونة عام 2021 بعد ترشيحه من الرئيس خوان لابورتا بهدف تحسين الأوضاع المالية المتردية للنادي الكتالوني. وبالشراكة مع جوردي كرويف، ساهم في تحقيق توازن إداري ومالي ساعد النادي على إبرام صفقات نوعية وتنشيط الأكاديمية. إلا أن هذا التوازن تعرّض للاختلال مع تعيين ديكو مديراً رياضياً، الذي سعى للحصول على صلاحيات أكبر، ما أدى إلى اختلافات استراتيجية انتهت برحيل أليماني في خريف 2023.

في الأشهر الأخيرة، تلقى أليماني عروضاً من جهات متعددة، أبرزها يوفنتوس الإيطالي، لكن النادي فضل تعيين الفرنسي داميان كومولي. على النقيض، جاء عرض الأهلي السعودي أكثر جدية، مدفوعاً برغبة النادي في استلهام تجربة برشلونة ضمن مشروعه الرياضي الطويل الأمد.

جدير بالذكر أن ماتيو أليماني ليس أول شخصية كتالونية بارزة تترك بصمتها في الكرة السعودية. فقد سبقه رامون بلانيس، المدير الرياضي السابق لبرشلونة، الذي يشغل حالياً ذات المنصب في الاتحاد، وساهم في تحقيق الثنائية المحلية. كذلك إيستيفي كالزادا، الرئيس التنفيذي السابق لبرشلونة ومانشستر سيتي، والذي يعمل الآن كرئيس تنفيذي لنادي الهلال.

أليماني، من مواليد 1963 في مايوركا، حاصل على شهادة قانونية من جامعة جزر البليار. عُرِف بمهارته الفذة في التفاوض وإدارة الأزمات المالية، إلى جانب دوره الكبير في تطوير قطاع الشباب ووضع استراتيجيات التعاقدات الجديدة مع برشلونة. أسهم في انتقالات بارزة مثل صفقة فيران توريس وعودة داني ألفيش. مع انضمامه المحتمل للأهلي، يستمر الدوري السعودي في جذب الكفاءات العالمية ضمن إطار تحول طموح يهدف إلى جعل المملكة مركزاً رائداً في صناعة كرة القدم العالمية على المستويات الفنية والإدارية.