ماركوس ليوناردو يجد نفسه مجدداً أمام تحدٍ كبير يعرفه جيداً، وهو فريق فلومينينسي

الذي لاحقه بلقب "العقدة" منذ أيامه مع سانتوس. ففي 7 مواجهات مع فلومينينسي، لم يذق طعم الانتصار، حيث تلقى 4 هزائم وتعادل في 3 مباريات،

لم يسجل سوى هدف وحيد في تلك المواجهات، جاء في تعادل مثير 2-2 بالدوري البرازيلي عام 2022، عندما أحرز هدفاً متأخراً في الدقيقة 86 أنقذ فريقه من الخسارة.

صحيفة "لانس" البرازيلية وصفت هذه المواجهات بـ "عقدة الماضي"، مسلطة الضوء على مباراة الجولة الأخيرة من الدوري البرازيلي 2023. حينها، كان سانتوس بحاجة ماسة للانتصار لتجنب الهبوط، بينما دخل فلومينينسي المباراة دون أي ضغوط بعد تتويجه ببطولة كوبا ليبرتادوريس. ورغم أحداث المباراة التي أثارت الجدل حول إمكانية تساهل فلومينينسي، خاض الفريق اللقاء بجدية كاملة وانتهى بثلاثية نظيفة أطاحت بسانتوس إلى الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه، في واحدة من أصعب لحظات ماركوس ليوناردو المهنية حسب الصحيفة.

لكن الوضع الآن مختلف تماماً بالنسبة للمهاجم الشاب البالغ 22 عاماً. مع الهلال السعودي، برز ماركوس كواحد من أبرز نجوم الفريق في موسمه الأول، بمشاركته في 42 مباراة، 37 منها كأساسي، مسجلاً 28 هدفاً ومانحاً 4 تمريرات حاسمة. وأوضحت إحصاءات الصحيفة البرازيلية أن معدل مساهماته التهديفية يبلغ هدفاً كل 99 دقيقة، وهو ضمن الأفضل هجومياً في النادي. كما أظهر أداءً فردياً مذهلاً بمعدل 2.8 تسديدة لكل مباراة (1.1 منها على المرمى)، إضافة إلى نسبة تحويل للفرص الكبيرة بلغت 50%، مما يعكس قدرته التهديفية العالية.

وتواصل تألق ماركوس خلال مشاركته مع الهلال في كأس العالم للأندية، حيث حافظ على مستواه من خلال تسجيله 3 أهداف في 4 مباريات بمعدل مساهمة تهديفية كل 126 دقيقة. كما أظهر فعالية لافتة مع معدل تسديدات بلغ 3 محاولات لكل مباراة ونسبة نجاح ملحوظة في المواجهات الفردية.

مسيرة ماركوس حتى الآن حافلة رغم صغر سنه. إذ خاض النجم السابق لنادي سانتوس 168 مباراة رسمية سجل خلالها 54 هدفاً وقدم 9 تمريرات حاسمة. ورغم هذا الإنجاز، يبقى سقوط سانتوس إلى الدرجة الثانية في ذاكرة الجماهير مرتبطاً باسمه. بعدها انتقل اللاعب إلى بنفيكا البرتغالي مقابل 18 مليون يورو، حيث شارك في 24 مباراة وسجل 8 أهداف قبل انتقاله إلى الهلال. ومع المنتخب البرازيلي تحت 20 عاماً، أثبت قدراته بشكل واضح بتسجيله 11 هدفاً خلال 8 مباريات فقط.

الفرصة الآن مواتية لماركوس ليوناردو لتجاوز هذه "العقدة القديمة" عندما يواجه فلومينينسي من جديد لكن هذه المرة بقميص الهلال وفي ربع نهائي كأس العالم للأندية على ملعب كامبينغ وورلد بأورلاندو. وهو يدخل اللقاء وهو في ذروة مستواه، باعتباره أكثر لاعب برازيلي تسجيلاً للأهداف خلال عام 2025 برصيد 20 هدفاً حتى الآن. ربما تكون هذه المواجهة لحظة التغيير بالنسبة له؛ إغلاق صفحة الإخفاق وفتح أخرى تحمل عنوان الثأر الكروي.