ليونيل ميسي يعود إلى معسكر الأرجنتين وسط أسئلة عن مستقبله في مونديال 2026

ليونيل ميسي يعود إلى معسكر الأرجنتين وسط أسئلة عن مستقبله في مونديال 2026

وسط أجواء من الحماس والترقب، انضم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى معسكر المنتخب الوطني المقام في إسبانيا استعداداً لمواجهة ودية تجمعه بمنتخب أنغولا يوم 14 نوفمبر في العاصمة لواندا. ورغم ذلك، لا تزال الشكوك تحيط بمشاركته في كأس العالم 2026، مما يثير تساؤلات واسعة في أوساط عشاق الساحرة المستديرة.

وفقاً لتقرير صحيفة ماركا الإسبانية، يواصل ميسي كتابة فصل جديد في مسيرته الحافلة بالإنجازات التاريخية، حيث قاد فريقه إنتر ميامي برؤية ودقة مذهلة لتحقيق التأهل إلى نصف نهائي المرحلة الإقصائية في الدوري الأمريكي لكرة القدم للمرة الأولى. وسيلتقي إنتر ميامي بفريق سينسيناتي في مباراة نارية مقررة يوم 22 نوفمبر، تكريساً لأفضل حقبة في تاريخ النادي الأمريكي الذي أُسس عام 2020.

لكن الإنجازات لم تتوقف هنا. فقد انتقل ميسي بسلاسة من صفوف إنتر ميامي إلى معسكر الأرجنتين التدريبي القصير المنعقد في منتجع "لا فينكا" بمدينة أليكانتي الإسبانية. وفيما يستعد اللاعبون للمباراة الودية التي من المتوقع أن تزيد من موارد الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، يستكمل الفريق تدريباته اليومية في إسبانيا قبل السفر إلى لواندا.

ومع بقاء ميسي صامتاً بشأن مستقبله الدولي وقرار مشاركته في مونديال 2026، إلا أنه أثبت مراراً مقدرته على تغيير وجه التاريخ الكروي في إنتر ميامي. فقد أصبح النادي أول فريق ينتمي لقارة أمريكا الشمالية يهزم منافساً أوروبياً في كأس العالم للأندية، وأول من يتأهل من الدور الأول في بطولة عالمية، فضلًا عن إنجازات محلية بارزة مثل وصوله لنصف نهائي دوري أبطال الكونكاكاف وتحقيق لقب درع المشجعين.

عام 2024 كان بالفعل عاماً ذهبياً لإنتر ميامي؛ إذ تمكن الفريق من تسجيل رقم قياسي جديد لأعلى عدد نقاط خلال موسم واحد بالدوري الأميركي، فضلاً عن إنهائه البطولة محققاً ثاني ألقابه الكبرى. واليوم، يجدد النادي الأمل بالتطور المستمر من خلال تجديد عقد أسطورته ليونيل ميسي والشروع في بناء ملعب جديد يحمل اسم "ميامي فريدم بارك".

رغم الإنجازات المذهلة التي حققها ميسي مؤخراً على المستوى المحلي والدولي، يبقى السؤال الأكبر يدور حول ما إذا كان سيخوض مغامرته الأخيرة بقميص الأرجنتين في كأس العالم 2026. وحتى حين يتم الإجابة عن هذا التساؤل، يواصل النجم الأرجنتيني تحدي الزمن وإثبات أن العمر مجرد رقم، تاركاً بصمته التي يصعب تكرارها على خريطة كرة القدم العالمية.