ليلة سعودية مليئة بالإنجازات الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية تستحق التوقف عندها والاحتفاء بها. أمسية استثنائية شهدتها الساحة الرياضية

حيث عانقت كرة اليد السعودية المجد من جديد بعد غياب استمر 35 عامًا وأضافت الرياضات الإلكترونية صفحة مضيئة أخرى للإنجازات السعودية.

في لقاء حابس للأنفاس، استطاع شباب المنتخب السعودي لكرة اليد أن يحسموا نهائي دورة الألعاب الآسيوية في المنامة بفوز مثير على المنتخب الكويتي بنتيجة 29-28. المباراة التي احتضنتها صالة أم الحصم كانت عنوانًا للتشويق، حيث لم تهدأ وتيرة الحماس منذ الدقيقة الأولى وحتى صفارة النهاية. بدأ الأخضر الشوط الأول بسيطرة نسبية أنهته بنتيجة 15-13، بينما اشتدت المنافسة في الشوط الثاني، إلا أن عزيمة السعوديين وتألقهم في اللحظات الحاسمة منحهم الفوز المستحق والميدالية الذهبية الأولى في تاريخ لعبة كرة اليد السعودية ضمن دورات الألعاب الآسيوية، والذهبية الثانية تاريخيًا بعد برونزية أسياد بكين عام 1990.

هذا الإنجاز رفع حصيلة المملكة في هذه النسخة من الألعاب الآسيوية إلى 21 ميدالية متنوعة: 5 ذهبيات، 4 فضيات، و12 برونزية. وفي احتفالية رائعة عقب المباراة، تُوّج المنتخب السعودي بالميداليات الذهبية بحضور الأمير فهد بن جلوي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية ورئيس البعثة الرياضية السعودية في الدورة.

لم تقتصر حكايات النجاح السعودي على كرة اليد فقط، بل تألقت الرياضات الإلكترونية أيضًا. فريق المنتخب السعودي للعبة (روكيت ليغ) أضاف ميدالية ذهبية لامعة إلى السجل بعد أداء مبهر قاده الثلاثي صالح باخشوين، هشام القاضي، ويزيد باخشوين. الفريق السعودي تمكن من سحق منافسيه بجدارة، حيث انتصر على منتخب عُمان في نصف النهائي بثلاثة أهداف نظيفة قبل أن يكرر الإنجاز أمام الأردن بالنتيجة ذاتها في المباراة النهائية.

على جانب آخر، سطر وليد المولد اسمه بأحرف من ذهب كأول لاعب سعودي يحقق ميدالية في رياضة المصارعة الشاطئية ضمن الدورات الآسيوية. استطاع المولد انتزاع البرونزية بعد فوزه على منافسه الفيتنامي في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع لوزن 90 كجم.

ليلة جسدت الروح الرياضية السعودية، مع إنجازات جعلت الوطن يزهو بأبطاله الذين أكدوا للعالم أجمع أن الإصرار يقود لتحقيق المستحيل. إنجازات تفتح الباب أمام تطلعات أكبر وأحلام أكثر إشراقًا في المستقبل القريب.