
.

لم يتمالك نيمار نفسه وغلبته دموعه بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقه سانتوس أمام فاسكو دا غاما بستة أهداف دون رد على ملعبهم



لم يتمالك نيمار نفسه وغلبته دموعه بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقه سانتوس أمام فاسكو دا غاما بستة أهداف دون رد على ملعبهم
ظهر النجم البرازيلي منهاراً وسط مشهد مؤثر أثار تعاطف الجماهير، في حين تلقى مواساة من أحد أفراد الجهاز الفني للفريق عقب صافرة النهاية. المباراة شهدت تألق فيليبي كوتينيو الذي أحرز هدفين لصالح فاسكو، ليضيف إلى معاناة سانتوس في هذه الأمسية الكروية المؤلمة.
على إثر هذه الهزيمة التاريخية، قررت إدارة نادي سانتوس إقالة المدرب كليبر شافييه، الذي تولى قيادة الفريق منذ أبريل الماضي. جاء القرار عبر بيان رسمي شكر فيه النادي المدرب على جهوده، متمنياً له التوفيق في المستقبل. بانخفاض الفريق إلى المركز الخامس عشر في جدول الدوري، بفارق نقطتين فقط عن مناطق الهبوط، تأتي هذه النكسة كصدمة إضافية للنادي الذي طالما ارتبط بأسماء خالدة في تاريخ كرة القدم مثل بيليه ونيمار.
عودة نيمار إلى سانتوس كانت في يناير الماضي بعد فترة غير موفقة مع الهلال السعودي، حيث مدّد عقده مع النادي حتى نهاية العام الجاري في خطوة هدفت لتقديم دفعة معنوية للفريق وجماهيره. إلا أن هذه الهزيمة وضعت اللاعب في موقف صعب، خاصة أنها جاءت بأسوأ نتيجة يواجهها في مسيرته الشخصية. سابقاً، كانت أكبر خسارة تعرض لها بنتيجة صفر-4، الأولى مع سانتوس أمام برشلونة في نهائي كأس العالم للأندية عام 2011، والثانية مع برشلونة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا عام 2017.
ذكرت وسائل الإعلام العالمية، منها وكالة الأنباء الألمانية، أن نيمار لم يتمكن من مغادرة الملعب بسهولة؛ إذ جلس على الأرض فور انتهاء المباراة وانفجر بالبكاء. حتى زملاؤه الذين حاولوا مساعدته على النهوض لم يفلحوا في تهدئته. وقبل مغادرته الملعب، عانقه فرناندو دينيز مدرب فاسكو دا غاما، في لفتة إنسانية تعكس الروح الرياضية.
في تصريحات نيمار بعد اللقاء، وصف الهزيمة بالكارثية قائلاً: "إنها ليلة مُذلة ستجعلنا نفكر كثيراً فيما حدث." وأضاف بوضوح: "لم أواجه شعوراً كهذا في حياتي من قبل. بكيت من شدّة الإحباط والغضب، ومن المؤسف أنني لا أستطيع مساعدة الفريق بأي شكل الآن. إنها ليلة سيئة للغاية."