
.

لبنان يحقق فوزًا وديًا مثيرًا على قطر



لبنان يحقق فوزًا وديًا مثيرًا على قطر
في لقاء كروي مشوّق، تمكن منتخب لبنان لكرة القدم من انتزاع انتصار مهم على مضيفه القطري، بطل آسيا، بنتيجة 1-0 في مباراة ودية جرت يوم الأحد على ملعب خليفة الدولي في الدوحة.
جاء الهدف الوحيد عبر اللاعب الوافد حديثًا إلى تشكيلة المنتخب، خضر قدّور، في الدقيقة السادسة، مقدمًا عرضًا مثيرًا يعد بإضافة مميزة للمستقبل القريب لفريق "الأرز".
كانت المباراة جزءًا من استعدادات المنتخب القطري لمباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم، إذ سيواجه نظيره العماني والإماراتي في المواجهتين المرتقبتين يومي 8 و14 أكتوبر القادم. أما لبنان، فهو على وشك دخول تصفيات كأس آسيا بمواجهتين مرتقبتين أمام منتخب بوتان يومي 9 و14 من الشهر ذاته.
المدير الفني للبنان، ميودراغ رادولوفيتش، استغل هذه الفرصة لاختبار عناصر جديدة وسط غياب عدد كبير من اللاعبين المحترفين. وشهدت المباراة الظهور الأول للثنائي خضر قدّور ورامي نجارين، المتألقين في الدوري الأسترالي، بالإضافة للاعب الأنصار محمد المصري. هذه الأسماء أثبتت جاهزيتها وساهمت في تحقيق الانتصار.
من الجانب القطري، قاد الإسباني خولن لوبيتيغي الفريق بتشكيلة تجمع بين خبرة اللاعبين القدامى وشباب واعد، ضمن خطة استراتيجية لتقييم إمكانيات اللاعبين وتكوين التشكيلة المثلى للمرحلة القادمة.
انطلق المنتخب اللبناني نحو هدفه مبكرًا بعد لعبة جماعية مميزة بدأت من أحمد خير الدين الذي أرسل تمريرة أمامية إلى رامي نجارين. الأخير أرسل كرة عرضية متقنة بيسراه نحو قدّور، الذي وجهها برأسية مميزة ارتدت من القائم الأيمن واستقرت في الشباك، مخادعة الحارس القطري مروان شريف.
وفي الساعات المتبقية من اللقاء، أظهر اللاعبون اللبنانيون انسجامًا دفاعيًا ملفتًا مع نشاط هجومي متوازن، مما ساهم في الحفاظ على الهدف المبكر. وقد نجحوا أيضًا في مجاراة الضغط القطري والإصرار على استعادة الكرة والوصول إلى مناطق الخصم.
هذا الفوز يفتح أبواب التفاؤل حول جاهزية منتخب لبنان وترابط تشكيلته قبل التحديات المقبلة، في حين يُبرز حاجة قطر للاستفادة القصوى من خبرات لاعبيها وتحسين الأداء في المواجهات المقبلة. مباراة اليوم كانت أكثر من مجرد لقاء ودي؛ فقد جمعت بين الحماس الرياضي واستراتيجيات بناء المستقبل للمنتخبين.