
.

لبنان يحمل لواء العرب في ربع نهائي كأس آسيا لكرة السلة



لبنان يحمل لواء العرب في ربع نهائي كأس آسيا لكرة السلة
تستأنف الخميس منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا لكرة السلة المقامة في جدة، حيث تُفتتح المواجهات بمباراة نارية تجمع المنتخب الصيني بنظيره الكوري الجنوبي عند الواحدة ظهرًا، تليها مواجهة لا تقل إثارة تجمع المنتخب اللبناني بنظيره النيوزيلندي عند السابعة مساءً.
الأنظار تتجه نحو لبنان، الذي يحمل مسؤولية كبيرة بوصفه الممثل العربي الوحيد المتبقي في الأدوار النهائية، بعد خروج بقية المنتخبات العربية من السباق. الجمهور العربي يُمني النفس برؤية الأرز اللبناني يواصل انتصاراته، ليبقي الحلم العربي قائمًا في البطولة.
على الجانب الآخر، أثنى سوتيريوس أليكس، مدرب منتخب إيران لكرة السلة، على مستوى اللقاء الذي جمع فريقه مع الصين تايبيه في ربع النهائي، واصفًا المباراة بأنها كانت مهرجانًا رائعًا للمشاهدين وصعبة للغاية على كلا الفريقين. المدرب الإيراني عبّر عن إحباط فريقه في الشوط الأول بسبب الأداء غير المعهود، لا سيما ضياع الكرات السهلة وصعوبة الاختراق الهجومي والدفاعي. لكنه أكد أنه أعاد ترتيب الأوراق بين الشوطين مع التركيز على الدفاع أولاً، مما ساهم في قلب الأوضاع لصالحهم.
هذا الأداء البطولي مكّن إيران من تحقيق انتصار مثير بنتيجة 78-75، بعد أن قلبوا تأخرهم بفارق 16 نقطة في النصف الأول (42-26)، ليعادلوا النتيجة 74-74 قبل دقيقة واحدة فقط من صافرة النهاية، وحسموا اللقاء بأربع نقاط حاسمات.
وفي المقابل، المنتخب الأسترالي أثبت قوته وسهولة تأهله إلى نصف النهائي بفوزه الساحق على الفلبين بنتيجة 84-60. وعلى الرغم من محاولات الفلبين تقليص الفارق، إلا أن دفاع أستراليا ظل صلبًا بقيادة القائد ويل ماقني، ليمنع أي مفاجآت. أرمان زانقينخ عبّر عن مشاعره المختلطة بين الغياب الطويل عن أسرته وخاصة طفلته الصغيرة والتأهل المستحق للمرحلة المقبلة، مؤكدًا أن العمل الجاد كان مفتاح النجاح لهذه المهمة. أما زميله سينا واحدي فقد عبّر عن امتنانه لله وشكر التزام الفريق بتعليمات المدرب، واصفًا الفوز بأنه لحظة فارقة في البطولة.
وبالعودة إلى الصين تايبيه، أبدى مدرب الفريق رضاه عن أداء لاعبيه رغم الخروج من المنافسة، موجهًا لهم كلمات الفخر على الاقتراب من قائمة أفضل أربعة منتخبات في آسيا. اللاعب أونق ماو هاو وصف المواجهة مع إيران بأنها كانت درسًا مهمًا للفريق، مشيرًا إلى تطور مستواهم منذ خسارتهم أمام الأردن قبل ثلاث سنوات إلى الفوز عليهم في النسخة الحالية.
في المحصلة، تستعد الجماهير لمواجهات حامية الوطيس في المراحل النهائية من البطولة، فيما يبقى منتخب لبنان أمل العرب للظهور بثوب الأبطال والمضي قدمًا نحو اللقب. هل سيكون القتال اللبناني كافيًا لتخطّي نيوزيلندا؟ الإجابة تنتظرنا مساء الخميس!