كشفت الأرقام الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن أندية كرة القدم

حول العالم حصلت على 125 مليون دولار من العوائد المستحقة من انتقالات لاعبيها السابقين. ويبدو أن السعودية وإنجلترا تصدرتا قائمة الأكثر إنفاقاً في هذه السوق النشطة والمستمرة.

وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الألمانية، أوضح فيفا أن هذه المبالغ تم تحويلها عبر بيت التمويل في باريس، بينما لا تزال هناك متأخرات تُقدر قيمتها بحوالي 200 مليون دولار في انتظار صرفها، بالإضافة إلى مبلغ إضافي يبلغ 7.31 مليون دولار لم يتم تحويله بعد.

تُدار هذه العوائد المالية وتوزع على أكثر من 5000 نادٍ، سواء كانت أندية محترفة أو هواة، وذلك تحت إشراف غرفة المقاصة التابعة لفيفا. ومنذ بدايتها في نوفمبر 2022، لعبت غرفة المقاصة دورًا رئيسيًا في تعزيز الشفافية داخل سوق الانتقالات العالمية التي غالبًا ما توصف بأنها معقدة وغامضة وتقدر بمليارات الدولارات. وتُعد أحد أبرز مهامها هو ضمان حصول الأندية الصغرى على مستحقاتها المالية عن بيع لاعبين رعوا تنميتهم في المراحل المبكرة من مسيرتهم.

ومن الأمثلة البارزة على تطبيق هذه السياسة، انتقال الإكوادوري مويسيس كايسيدو الذي شهد انتقاله من نادي برايتون الإنجليزي إلى تشيلسي في صفقة بلغت قيمتها 115 مليون جنيه إسترليني (145 مليون دولار). نتيجة لهذه الصفقة الضخمة، تمكنت أندية صغرى في بلده الأم، الإكوادور، من الحصول على ملايين الدولارات كمستحقات نقل اللاعب.

وفي تقرير أصدره فيفا، صرح لينين بولانيوس، رئيس نادي إسبولي الإكوادوري، أن الأموال المحصلة من تلك العملية مثلت تحقيقًا لحلم طويل. وبيّن بولانيوس أن النادي يخطط لاستغلال هذه المبالغ في تطوير مرافقه، بما يشمل إنشاء ملعب تدريب حديث، عيادة طبية متخصصة، وصالة ألعاب رياضية متكاملة.

بهذا، يبدو أن نظام المدفوعات الجديد الذي يديره فيفا ليس فقط حلقة إضافية لتعزيز الشفافية في السوق الكروية ولكنه أيضًا يدعم الأندية الأقل حظًا لتطوير بنيتها التحتية والاستثمار في مواهبها الشابة.