
.

خورخي خيسوس يضع خطة طموحة للنصر: تعزيزات رئيسية واستراتيجية جديدة



مع بداية مشواره كمدرب جديد لنادي النصر السعودي، يرفع البرتغالي خورخي خيسوس من سقف الطموحات ويرسم خطة طموحة للنهوض بالفريق وتجهيزه للمنافسة على أعلى مستوى. وسط توقعات كبيرة، حدد المدرب ثلاثة مراكز رئيسية بحاجة للتعزيز، وهي لاعب خط وسط إضافي، ظهير أيسر، وطرف أيمن، لإضفاء المزيد من القوة والتوازن على تشكيلة الفريق.
خيسوس، الذي سبق وأن صنع تاريخًا مع فرق سعودية، يبدو أنه يضع النجم السنغالي ساديو ماني ضمن ركائز استراتيجيته للموسم المقبل. المدرب يرى أن وجود ماني سيشكل دعامة أساسية للفريق لتحقيق أهدافه في الدوري المحلي؛ مما يبرز أهمية انسجام العناصر في مختلف الخطوط لتحقيق التوازن المطلوب.
لكن التحديات لا تنتهي هنا؛ فالجهاز الفني يدرس خيارات الهجوم تحضيرًا لغياب كريستيانو رونالدو المتوقع عن بعض مباريات بطولة دوري أبطال آسيا 2. خاصة المباريات خارج الأراضي السعودية، وهو ما يجعل البحث عن بديل للنجم البرتغالي ضرورة ملحة لضمان استمرارية الأداء الهجومي.
وفي الوقت نفسه، يتابع النصر عن كثب تطورات الجناح البرازيلي ويسلي، الذي يحظى باهتمام واسع من أندية أوروبية وبرازيلية. وعلى رأسها نادي بولونيا الإيطالي الذي استهدف اللاعب الشاب بنظام الإعارة مع خيار الشراء. يبدو أن الفريق أمام قرار حاسم ينتظر الالتقاء بين الطموح والفرص المتاحة.
لا يقتصر التخطيط على العناصر الهجومية فقط. المدافع الفرنسي محمد سيميكان يعتبر أحد اللاعبين الذين يبقى الاستقرار بشأنهم في يد المدرب البرتغالي. علامات الاستفهام ستحسمها الأيام الأولى في المعسكر الصيفي المقرر قريبًا.
وبالأمس، عزز النصر صفوفه بضم المدافع السعودي نادر الشراري بعقد يمتد لثلاث سنوات. وتشير مصادر إلى أن خيسوس لم يعارض توقيع اللاعب أثناء مفاوضاته مع الإدارة على قيادة الفريق منذ الشهر الماضي.
خيسوس بدأ مهمته رسميًا يوم الثلاثاء، بعد إعلان النصر التعاقد معه يوم الاثنين بعقد لمدة موسم واحد. أول محطة للمدرب ستكون كأس السوبر السعودية 2025 في هونغ كونغ، حيث سيواجه الاتحاد في مواجهة مرتقبة بالدور نصف النهائي.
هذه ليست التجربة الأولى للمدرب البرتغالي في الملاعب السعودية، إذ سبق له تدريب الهلال في مناسبتين: الأولى عام 2019 والتي لم تدم طويلاً، والثانية أكثر نجاحًا حيث حقق ثلاثية محلية تاريخية بموسم 2023 - 2024. رغم ذلك، شهدت نهاية رحلته الأخيرة مع الهلال تراجعًا ملحوظًا بعدما اكتفى الأزرق بالفوز بكأس السوبر السعودية 2024 فقط.
الآن ومع تجربة جديدة واستراتيجية طموحة، يبدأ خيسوس مسيرة جديدة مع النصر تحت شعار العودة إلى القمة واستعادة الهيبة الكروية على المستوى المحلي والقاري. فهل سينجح في وضع بصمة جديدة تُضاف إلى سجله الحافل؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.