
.

خسائر الاتحاد تتوالى في المعسكر الخارجي: تحديات الأداء والغيابات تُلقي بظلالها



يعيش فريق الاتحاد الأول لكرة القدم فترة تحديات لا تُحسد عليها خلال معسكره الإعدادي للموسم الجديد، إذ تلقى خسارة ثانية على التوالي أمام فيتوريا جيماريش البرتغالي بنتيجة 3-1، في مباراة تجريبية شهدت غياب الثنائي حسام عوار وماريو ميتاي بداعي عدم اكتمال جاهزيتهما البدنية.
في اللقاء الذي أُقيم السبت، أحرز الفرنسي موسى ديابي جناح الفريق هدف الاتحاد الوحيد، بينما كانت أهداف الفريق البرتغالي بتوقيع جوستافو سيلفا، عمر كمارا، ونيلسون أوليفيرا. المباراة لم تكن سهلة على الاتحاد، حيث انتهى الشوط الأول بتقدم جيماريش 1-0، ونجح الاتحاد في إدراك التعادل ببداية الشوط الثاني، قبل أن يحسم أصحاب الأرض اللقاء بثنائية قاتلة.
معسكر الصيف لهذا العام أخذ الفريق إلى إسبانيا في مرحلته الأولى قبل الانتقال جنوبًا نحو منطقة الجارف بالبرتغال في المرحلة الحالية. وعلى الرغم من أنه فرصة ذهبية لتطوير الأداء الجماعي والانسجام الفني تحت قيادة المدرب الفرنسي لوران بلان، إلا أن النتائج كانت محبطة لجماهير النمور. فبعد الخسارة الثقيلة أمام فنربخشة التركي برباعية نظيفة منتصف الأسبوع الماضي، جاءت مواجهة فيتوريا لتضيف المزيد من القلق حول جاهزية الفريق.
بلان حاول البحث عن حلول خلال المباراة الثانية بتغييرات جماعية واسعة في الشوط الثاني، إذ دفع بـ11 لاعبا جديدا موزعين على ثلاث دفعات. ومع ذلك، غياب عوار وميتاي ترك فراغا مؤثرا في حساباته الفنية. وفقًا لمصادر مطلعة، قرر المدرب إبعادهما بسبب عدم اكتمال جاهزيتهما البدنية بعد تأخر انضمامهما إلى المعسكر نتيجة التزامهما بدوري المنتخبات الوطنية عقب نهاية الموسم السابق.
تظل الأنظار مصوبة نحو المواجهة التجريبية الأخيرة أمام فولام الإنجليزي، المقررة في 30 يوليو الجاري وفق البرنامج المُعلن عبر منصة النادي على "إكس". هذه المباراة قد تمنح الفريق فرصة لاستعادة الثقة وتجهيز اللاعبين بصورة أفضل للموسم المقبل، وخاصة لمواصلة تحدياته كممثل للكرة السعودية بعد تحقيقه ثنائية الدوري وكأس الملك الموسم الماضي.
أمام الاتحاد وقت ضيق وكثير من العمل المطلوب لتحسين الأداء وصقل التفاصيل التكتيكية؛ هل يتمكن الفريق من قلب مجريات الأمور قبل انطلاق المنافسات الرسمية؟ مباريات الاستعداد ليست سوى البداية، ولكنها تُسلط الضوء على العمل المنتظر لإنجاح الموسم القادم.