كأس العرب: الجزائر تسعى للحفاظ على اللقب، والإمارات تأمل في استعادة التوازن بعد إخفاق الملحق الآسيوي.

كأس العرب: الجزائر تسعى للحفاظ على اللقب، والإمارات تأمل في استعادة التوازن بعد إخفاق الملحق الآسيوي.

مع انطلاق بطولة كأس العرب التي تستضيفها قطر للمرة الثانية على التوالي، يتطلع منتخب الجزائر للدفاع عن لقبه حين يواجه السودان يوم الأربعاء ضمن المجموعة الرابعة، التي تشهد أيضاً مواجهة مرتقبة بين العراق والبحرين. وكانت الجزائر قد توّجت بلقب البطولة السابقة عام 2021 على حساب تونس بهدفين دون مقابل.

مدرب المنتخب الرديف الجزائري، مجيد بوقرة، اعتمد على تشكيلة متمرسة تضم أسماء بارزة مثل إسلام سليماني، ياسين براهيمي، يوسف عطال، إضافة إلى لاعبين آخرين كبار مثل آدم وناس وأمير سعيود وزكريا دراوي. وقد أعرب اللاعب آدم وناس عن ثقته بالفريق قائلاً إن المجموعة الحالية تمتلك قدرات واعدة، فيما أكد بوقرة أن المنتخب الجزائري دائماً ما يتعرض لاختبارات قوية لأن الفرق المنافسة تقدم أفضل ما لديها أمامه.

من جهة أخرى، يمضي منتخب السودان بتفاؤل بعد تفوقه على لبنان في الملحق بنتيجة 2-1 وتأهله إلى المجموعة الرابعة. ويعتمد الفريق على مدربه الغاني كواسي أبياه الذي تمكن سابقاً من إقصاء الجزائر من ربع نهائي كأس أمم أفريقيا للمحليين الصيف الماضي عبر ركلات الترجيح. قائد المنتخب السوداني، بخيت خميس، وصف المجموعة بالمصطلح المعروف "مجموعة الموت" ولكنه أبدى ثقته بقدرة السودان على تجاوز دور المجموعات. أما أبياه فقد عبر عن ثقته بقدرة فريقه على تخطي الجزائر مشيراً إلى أن لاعبيه يمتلكون المهارات والتفهم التكتيكي اللازم.

في ذات المجموعة، يستعد العراق لمواجهة البحرين على ملعب 974، حيث يدخل المنتخب العراقي بمعنويات مرتفعة بعد نجاحه في انتزاع بطاقة التأهل للملحق العالمي المؤهل لمونديال 2026 على حساب الإمارات. ورغم غياب أغلب المحترفين الذين شاركوا في تصفيات كأس العالم مثل زيدان إقبال وأمير العماري، فإن المدرب غراهام أرنولد يعتمد بشكل كبير على أسماء جديدة مع الحفاظ على بعض عناصر الخبرة مثل الحارس جلال حسن والمهاجمين أيمن حسين ومهند علي.

أما البحرين التي حققت الوصافة مرتين في أعوام 1985 و2002، فتسعى لتحسين صورتها بعد خروج مخيب من الدور الأول في النسخة الماضية. يدخل المنتخب البحريني المباراة بروح قتالية بعد فوزه على جيبوتي في الملحق بفضل هدف محمد الرميحي.

من ناحية أخرى، تسعى الإمارات لتجاوز الإحباط الناتج عن الفشل في التأهل لمونديال 2026 وإعادة بناء الثقة بالفريق عبر التركيز على اللاعبين المجنسين. الفريق سيستهل مبارياته بلقاء قوي ضد الأردن في مجموعة ثالثة تضم أيضاً مصر والكويت. ومع أن قائمة الإمارات تضم العديد من اللاعبين المجنسين، فإن الفريق لم يتمكن من تجاوز المرحلة النهائية للتصفيات الآسيوية. يرى المدافع البرازيلي الأصل لوكاس بيمنتا أن البطولة فرصة جديدة للعودة إلى المسار الصحيح واستعادة الثقة بأنفسهم.

أما الأردن، الذي يعيش لحظات تاريخية بعد تأهله لأول مرة لكأس العالم تحت 20 عاماً والوصول إلى نهائي كأس آسيا للشباب العام الجاري، يدخل البطولة العربية مستحضراً هذه الإنجازات. المدرب المغربي جمال السلامي يقود الفريق رغم غياب عدد من النجوم البارزين مثل موسى التعمري بسبب إقامة البطولة خارج أيام الفيفا. وبالرغم من هذه الغيابات، يعوِّل السلامي على لاعبين محليين مثل أحمد العرسان ليكون بديلاً فعالاً.

بموازاة ذلك، دعا نجم الأردن السابق عبد الله أبو زمع إلى الحذر من الإمارات مؤكداً أنها تمتلك عناصر مميزة وقادرة على تحقيق نتائج إيجابية رغم إخفاقهم الأخير.

تعد بطولة كأس العرب هذا العام فرصة مثالية للمنتخبات العربية لتقديم أداء قوي وإبراز مواهبها الكروية، مع وجود تنافس واضح بين الفرق التاريخية والأسماء الصاعدة.

الاربعاء: 26 نوفمبر2025