كأس العرب: اختبار صعب ينتظر قطر أمام سوريا

كأس العرب: الجزائر تسعى للحفاظ على اللقب والسودان يتحدى

يبدأ منتخب الجزائر الأول مشواره للدفاع عن لقبه في كأس العرب يوم الأربعاء بلقاء منتخب السودان، ضمن المجموعة الرابعة من البطولة التي تستضيفها قطر للمرة الثانية على التوالي. وكان المنتخب الجزائري قد حقق اللقب في نسخة 2021 باستخدام تشكيلة رديفة بعد الفوز على تونس بنتيجة 2-0.

المدير الفني للفريق الرديف، مجيد بوقرة، اختار تشكيلة ممزوجة بين الخبرة والشباب، تضمنّت أسماء بارزة مثل المهاجم إسلام سليماني، ياسين براهيمي، يوسف عطال، إلى جانب نجوم آخرين مثل آدم وناس، أمير سعيود، وزكريا دراوي. وأشار اللاعب آدم وناس إلى إمكانيات الفريق الحالية قائلًا إن المجموعة تتمتع بقدرات واعدة وأن المباريات ستكون مليئة بالإثارة. من جانبه، أكد بوقرة أن المنتخب الجزائري يُدرك جيدًا أن منافسيه سيبذلون جهودًا مضاعفة أمامهم.

على الجانب الآخر، يدخل منتخب السودان، الملقب بـ"صقور الجديان"، البطولة مستندًا إلى خبرة مدربه الغاني كواسي أبياه وتأهله على حساب لبنان في الملحق بنتيجة 2-1. ويُذكر أن السودان نجح الصيف الماضي في الإطاحة بالمنتخب الجزائري من ربع نهائي بطولة أمم إفريقيا للمحليين بركلات الترجيح. قائد الفريق بخيت خميس وصف المجموعة بالرهيبة ووصفها بـ"مجموعة الموت"، مشددًا على قدرة فريقه على تجاوز دور المجموعات.

بدوره، عبّر المدرب كواسي أبياه عن ثقته بلاعبيه وأمل فريقه في الوصول بعيدًا في البطولة، قائلًا إنهم قادرون على تخطي الجزائر وأضاف أن لاعبيه يمتازون بجودة عالية وأن تطبيقهم للتوجيهات التكتيكية يجعلهم يقدمون أداءً قويًا على أرض الملعب.

10كأس العرب: اختبار صعب ينتظر قطر أمام سوريا

يلتقي منتخب قطر مع نظيره السوري غدًا الخميس في مواجهة مرتقبة ضمن الجولة الثانية من المجموعة الأولى في بطولة كأس العرب، وسط توقعات بمباراة حافلة بالتشويق والأهمية الكبيرة لكلا الفريقين.

تحمل هذه المباراة أهمية بالغة، خاصة بعد نتائج الجولة الأولى التي أسفرت عن تفاوت واضح بين المنتخبين. المنتخب القطري يدخل المباراة بعد خسارة غير متوقعة أمام فلسطين بنتيجة 1-0، وهي نتيجة أثّرت على آماله في المنافسة وأجبرته على السعي لتحقيق أول انتصار للعودة إلى المسار الصحيح. على الجانب الآخر، يدخل المنتخب السوري المواجهة بحالة معنوية مرتفعة بعد فوزه المثير على تونس بنفس النتيجة، ما جعله يتصدر المجموعة مؤقتًا.

حسابات المباراة تشير إلى أن الخاسر سيجد نفسه في وضع صعب للغاية، بينما سيخطو الفائز خطوة كبيرة نحو التأهل للدور المقبل، مما يزيد من تعقيد وديناميكية هذا اللقاء المهم.

بالنسبة لقطر، كانت الهزيمة أمام فلسطين صدمة لجماهيرها بالنظر إلى الطموحات المرتفعة التي دخل بها البطولة. الفريق القطري ظهر بمستوى أقل من المتوقع في المباراة الأولى، حيث عانى من قلة الانسجام وضياع الفرص، بجانب الثغرات التي استغلها المنتخب الفلسطيني عبر المرتدات.

يدرك الجهاز الفني للمنتخب القطري أن مواجهة سوريا تمثل تحديًا أكبر بسبب التنظيم القوي والأداء الدفاعي المتين المعروف عن نسور قاسيون. ومن المتوقع أن يتجه المنتخب القطري إلى تكتيك أكثر توازنًا يضمن تعزيز قوته الهجومية وتجنب الأخطاء التي حدثت في المباراة السابقة.

أما بالنسبة للمنتخب السوري، فإن الانتصار على تونس لم يكن مجرد بداية جيدة بل خطوة جادة تؤكد طموحه في المنافسة على اللقب. الفريق السوري أظهر تنظيمًا دفاعيًا رائعًا وتحولاً سريعًا وفعالًا من الدفاع إلى الهجوم، وهو نقطة القوة التي سيحاول تثبيتها أمام قطر.

يعتمد المنتخب السوري على استراتيجية تعتمد الدقة والانضباط، حيث يميل الفريق إلى إغلاق المساحات والصبر الدفاعي مع انتظار الفرص لشن الهجمات الخاطفة. الروح القتالية العالية التي يتمتع بها اللاعبون تُعتبر أحد أبرز أسلحة المنتخب السوري مؤخرًا وتمنحه الأفضلية النفسية في مثل هذه المباريات الحاسمة.

ومع وجود ثلاث نقاط بحوزة نسور قاسيون، فإن اللعب بدون ضغط كبير قد يساعدهم على تقديم أداء أفضل مقارنة بالمنتخب القطري الذي يخوض المباراة بضغط ضرورة الفوز للإبقاء على حظوظه قائمة.

المباراة تبدو وكأنها مواجهة تكتيكية بامتياز، حيث سيحاول المنتخب القطري فرض أسلوب لعبه المبني على الاستحواذ وصناعة الفرص، بينما سيعمل السوريون على تحصين الخطوط الخلفية ومنع أي اختراق قطري. المعركة الأكبر ستكون في خط الوسط، الفريق الذي ينجح في السيطرة على هذه المنطقة سيكون الأقرب لفرض هيمنته وصناعة الفارق.

الاشتباكات البدنية ستلعب دورًا محوريًا أيضًا، خاصة مع ميل المنتخب السوري إلى الضغوط العالية خلال لحظات معينة لإرباك المنافس وإجباره على الأخطاء. تاريخيًا، شهدت مواجهات المنتخبين توازنًا نسبيًا؛ إذ حقق كل منهما انتصارات متقاربة مع تفوق طفيف للمنتخب القطري في آخر أربع مواجهات رسمية.

مع كل تلك الحسابات والتفاصيل، يبدو أننا على موعد مع مباراة مثيرة تأخذ طابع المواجهات الحاسمة في سعي كل فريق لتحقيق طموحه الكبير في هذه النسخة من كأس العرب.

الاربعاء: 26 نوفمبر2025