جائزة البرازيل الكبرى تقترب هذا العام بشكل مثير، حيث يجد الهولندي ماكس فيرستابن نفسه في موضع المطاردة

جائزة البرازيل الكبرى تقترب هذا العام بشكل مثير، حيث يجد الهولندي ماكس فيرستابن نفسه في موضع المطاردة

ساعيًا للضغط على ثنائي فريق مكلارين، البريطاني لاندو نوريس والأسترالي أوسكار بياستري. ورغم أن فيرستابن، بطل العالم لأربع مرات متتالية، يتأخر بفارق 36 نقطة عن نوريس، إلا أنه يبدو مستعدًا لمواصلة عروضه القوية، خاصة وأنه يسعى لتحقيق انتصاره الثالث على التوالي على حلبة إنترلاغوس في ساو باولو.

فيرستابن، الذي سبق أن حقق الفوز بهذه الحلبة في أعوام 2019 و2023 و2024، يحمل ذكريات لا تُنسى هنا. العام الماضي، تمكن من تحقيق انتصار مذهل بدأه من المركز السابع عشر تحت أجواء ماطرة، بينما سجّل نوريس حضوراً خافتاً بحلوله سادسًا. هذا العام يبدو المشهد مختلفاً؛ إذ تحولت ماكلارين من مطارد إلى متصدر، مع وقوع عبء اللحاق بهما على عاتق سائق ريد بول.

نوريس، بعد انتصاره في المكسيك وانتزاعه صدارة البطولة بفارق نقطة واحدة فقط عن زميله بياستري (357 مقابل 356)، يحاول الحفاظ على تقدمه وسط منافسة شرسة. من جهته، استعاد فيرستابن زخم الأداء مؤخراً بفوزه في ثلاثة من السباقات الأخيرة وصعوده إلى منصة التتويج ست مرات في تلك الفترة. ويؤكد فيرستابن عشقه الخاص للبرازيل، معتبرًا إياها محطة تدخل قلبه، ليس فقط بسبب السباقات الرائعة فيها وإنما أيضًا لارتباطها بعائلته.

على الجانب الآخر، يواصل فريق ماكلارين تركيزه على تطوير سيارة الموسم المقبل مع دخول قوانين جديدة حيز التنفيذ. ويرى أندريا ستيلا، مدير الفريق، أنه رغم ذلك فإن سائقي ماكلارين، خصوصاً نوريس ذو الخامسة والعشرين عامًا، يمتلكان أسبابًا كثيرة للثقة بما تبقى من الموسم.

بياستري الذي سجل أداءً قويًا مطلع الموسم لكنه يعاني الآن لاستعادة مستواه بشهادة العديد من المتابعين، أظهر إشارات تحسن واضحة بعد سباق المكسيك. وفي الوقت ذاته، لا يمكن تجاهل التهديد المتزايد من الفرق الأخرى مثل فيراري ومرسيدس، حيث تشهد بطولة الصانعين منافسة محتدمة خلف ماكلارين المتصدر بثبات. فيراري ومرسيدس يحتلان المركزين الثاني والثالث على التوالي بفارق نقطة واحدة فقط، فيما لا يزال فريق ريد بول داخل المعادلة.

بالنسبة لمرسيدس، يأمل البريطاني جورج راسل أن يكرر فوزه الرائع على حلبة إنترلاغوس عام 2022. أما زميله لويس هاميلتون صاحب الإنجازات الكبيرة على هذه الحلبة، بما فيها انتصارات أعوام 2016 و2018 و2021، فيتطلع لاستعادة بريق الأداء مع دعم زميله شارل لوكلير الذي قدم أداءً مشهودًا في المكسيك وحلّ ثانيًا.

مع توقع هطول الأمطار خلال نهاية الأسبوع، تبدو الإثارة مضمونة على حلبة إنترلاغوس لما تمثله من عراقة ومنصة دائمة للتقلبات والنتائج غير المتوقعة. يشهد الموسم لحظاته الحاسمة، وتظل الأنظار مركزة على منافسة الثلاثي المتصدر بين مكلارين وريد بول والفرق الساعية لإحداث الفارق حتى الرمق الأخير.