إيطاليا تستعد لتجاوز خيبة أملها أمام مولدوفا في المواجهة الأخيرة تحت قيادة المدرب لوتشيانو سباليتي

بعد هزيمتها القاسية في أوسلو على يد النرويج بثلاثة أهداف نظيفة، وذلك ضمن منافسات المجموعة التاسعة بتصفيات مونديال 2026. اليوم سيكون المقر الرئيسي لمباراة إيطاليا ضد مولدوفا هو ملعب ستاديو سيتا دي تريكولوري، فيما تشتعل الأجواء في المجموعة العاشرة بمنافسة قوية بين بلجيكا وويلز.

إيطاليا، بعد بداية متعثرة في التصفيات، تسعى للعودة إلى المسار الصحيح في مباراة تبدو من الوهلة الأولى سهلة نسبياً لأبطال العالم أربع مرات. ومع ذلك، فإن الأداء المخيب للآمال للمنتخب الإيطالي في السنوات الأخيرة يجعل أي مباراة تحمل في طياتها التحدي.

وجاءت الهزيمة أمام النرويج كحدث صادم، خاصة أن المدرب سباليتي قد أعلن عن رحيله بعد هذه المباراة. خلال فترة تدريب سباليتي القصيرة، قاد الفريق لتحقيق 11 فوزًا و6 تعادلات وبالمثل 6 هزائم، لكن نتائج المباريات الأخيرة أعادت فتح الباب للتساؤلات حول مسار الفريق ومستقبله.

في ظل الغيابات والإصابات التي طالت العديد من نجوم الفريق مثل مويز كين ومانويل لوكاتيلي، يظهر تحدي الوسط الدفاعي كتحدٍ إضافي أمام سباليتي. ومع خروج بعض اللاعبين بسبب الخلافات والتوترات الداخلية، تبرز أهمية المواجهة مع منتخب مولدوفا الضعيف نسبياً لتعويض ما فات.

وفي الجبهة الأخرى من التصفيات، تبدو بلجيكا أمام مهمة العودة لسكة الانتصارات بمواجهة فريق ويلز الذي يتصدر مجموعته حاليًا. بلجيكا التي تعادلت بشكل مخيب للآمال مع مقدونيا الشمالية، تبحث عن تحقيق الفوز لتعزيز موقفها في المنافسة على التأهل.

أخيراً، وعلى غرار الانتقادات التي واجهها المنتخب الإنجليزي رغم تحقيقه انتصاراته الثلاثة توالياً تحت قيادة المدرب الألماني الجديد توماس توخيل، فإن التحديات تظل قائمة لكل الفرق الكبرى للحفاظ على مستوياتها والتأكد من تقديم أداء يليق بتاريخها وطموحات جماهيرها.

بهذا تتواصل الإثارة والتحديات في تصفيات كأس العالم 2026، حيث تعيش منتخبات كرواتيا وتشيكيا منافسة شرسة على الصدارة، فيما تحاول الفرق الأخرى تدارك أخطائها والتعلم منها لتحسين أدائها في مواجهاتها القادمة. نتابع معاً تفاصيل المنافسات وكل ما تحمله من دروس وخبرات لتلك المنتخبات التي تسعى للذهاب بعيداً في هذا المحفل العالمي.