
.

هل تتسبب المنافسة على «كرسي الرئاسة» في زعزعة استقرار نادي الاتحاد؟



سندي يمتلك دعمًا جماهيريًا كبيرًا... وأنمار يطرح عرضًا جريئًا لشروط جديدة
تشهد أروقة نادي الاتحاد جدلاً متصاعدًا حول كرسي رئاسة النادي، وسط تساؤلات عن تأثير هذه المنافسة المحمومة على استقرار الفريق الذي توّج مؤخرًا ببطولتي الدوري وكأس الملك في الموسم الماضي.
في البداية، كان الطريق يبدو ممهداً أمام فهد سندي، عضو مجلس الإدارة الحالي، لتولي رئاسة النادي المرموق، خصوصاً مع دعم جماهيري وإداري قوي. غير أن أنمار الحائلي، الرئيس السابق، عاد فجأة إلى الواجهة، معلناً استعداده للوفاء بشروط اللائحة الجديدة من خلال دفع 40 مليون ريال لمدة عام واحد للحصول على منصب الرئاسة. هذا التطور خلق انقساماً بين الجماهير؛ حيث بات هناك فريق داعم للحائلي، في حين أن الإجماع لا يزال متركزاً حول سندي، الذي ينحدر من إدارة لؤي مشعبي التي حققت الثنائية التاريخية للنادي.
وفي سياق آخر، أبدى الإسباني رامون بلانيس المدير الرياضي لنادي الاتحاد تفاؤله بشأن إمكانية انضمام النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد إلى الدوري السعودي، مؤكداً أن هذه الخطوة ستكون ذات فائدة لجميع الأطراف المعنية.
وفي تصريحاته لصحيفة «ماركا» الإسبانية، تناول بلانيس إنجازاته داخل نادي الاتحاد خلال عام ونصف العام. وأشار إلى الوضع المعقد الذي واجهه الفريق في يناير 2024، حيث لم يكن أداؤه جيداً. يقول بلانيس: «كنا بحاجة إلى بناء فريق تنافسي يقوده كريم بنزيمة داخل الملعب وخارجه. لقد كان الفوز بالدوري والكأس موسماً تاريخياً للنادي». كما أضاف: «عملنا على خلق التوازن داخل الفريق؛ فمع خط وسط يضم كانتي وفابينيو وثلاثة لاعبين في الهجوم خلف كريم بنزيمة، تمكّنا من تحقيق النجاح المطلوب، فضلاً عن القوة الدفاعية التي برزت مع رايكوفيتش في حراسة المرمى ودانيلو بيريرا في الدفاع».
أما بالنسبة لمستوى المنافسة في الدوري السعودي، فأوضح بلانيس أن انضمام عدد كبير من اللاعبين المميزين إلى الفرق السعودية خلال العامين الأخيرين زاد من صعوبة المنافسة بشكل كبير؛ حيث تجد لاعبين ذوي خبرة واسعة حتى في الفرق التي تُصارع للبقاء. كما تحدث عن تجربة الملاعب وظروف اللعب خارج الأرض، وهي عناصر باتت تؤثر بشكل ملحوظ على نتائج المباريات.
وعندما طُرح عليه سؤال حول ما إذا كانت كرة القدم السعودية وصلت إلى ذروتها أم لا، أكد بلانيس أن الأمر أبعد ما يكون عن «فقاعة». قائلاً: «إنه مشروع جاد ومستقر بفضل الرؤية الواضحة للدولة لتعزيز الرياضة، حيث تتمتع الملاعب بحضور جماهيري قوي وتصل سعتها إلى 60 ألف مشجع». وأضاف: «أحد الأسباب التي دفعتني للانضمام إلى الاتحاد هو الاطلاع على هذا المشروع الطموح من الداخل، إنهم يسعون لإنشاء دوري يعدّ من بين الأقوى عالمياً».
وبالنسبة لإمكانية انضمام أسماء كبيرة إلى الدوري السعودي مثل فينيسيوس جونيور، صرّح بلانيس: «لا أستبعد ذلك إطلاقاً. إن القدرة على جذب مثل هؤلاء اللاعبين جزء من خطة تطوير الدوري ليكون ضمن الأفضل عالمياً». كما أشار إلى نجاحات النادي في سوق الانتقالات الأخير مع لاعبين مثل ستيفن بيرغوين وعوار وموسى ديابي، بجانب المواهب الشابة الواعدة مثل أوناي هيرنانديز وماريو ميتاي.
واختتم بلانيس حديثه برسالة تفاؤلية قائلاً: «فينيسيوس يمتلك جميع المقومات للانضمام إلى الدوري السعودي، وهذه مجرد بداية لرحلة طويلة نحو تعزيز قوة الدوري وجذب نجوم عالميين بكل المعايير».