في تصريح يكسوه الإحباط ويعكس واقعية صعبة، تحدث المدرب الوطني سعد الشهري بصدق عقب خسارة فريقه الثقيلة أمام فريق الهلال بخماسية نظيفة في بطولة الدوري السعودي

في تصريح يكسوه الإحباط ويعكس واقعية صعبة، تحدث المدرب الوطني سعد الشهري بصدق عقب خسارة فريقه الثقيلة أمام فريق الهلال بخماسية نظيفة في بطولة الدوري السعودي

الشهري بدا وكأنه يعكس واقعاً مريراً لأي مدرب يواجه الأندية الكبيرة، معلناً أن الفوز على الهلال لم يكن ضمن خططه للمباراة.

أوضح الشهري خلال تصريحاته أنه في بعض المباريات تكون النقاط بعيدة المنال، وخاصة ضد الفرق الكبرى مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي. وأكد أن مواجهة فرق بهذه القوة تتطلب مستوى استثنائي يصعب تحقيقه سواء كان النهج هجومياً أو دفاعياً.

عن تفاصيل المباراة، أعرب الشهري عن رضاه النسبي على بداية فريقه في الشوط الأول إلا أن هدفين سريعَين من الهلال قلبا الموازين، ومع بداية الشوط الثاني ومن ركلة جزاء مباغتة أحرز الهلال هدفه الثالث مما جعل العودة شبه مستحيلة. وأوضح أن الاستراتيجية التي حاول فريقه تبنيها للتضييق على اللاعبين واستخدام التحولات الهجومية لم تكن فعالة أمام الضغط الهائل الذي واجهوه من لاعبي الهلال المدججين بالمهارات والخبرة.

وأشار الشهري إلى أنهم حاولوا استغلال الكرات خلف مدافعي الهلال بتوظيف دقيق لفينالدوم للقيام بهذا الدور، لكن الأخطاء الفردية وقوة الخصم لم تسمح لهم بتحقيق الفعالية المطلوبة. كما اعترف بصراحة أن منافسة فرق عالية الجودة مثل الهلال تحتاج إلى جزئيات دقيقة وتنفيذ مثالي، وهو ما افتقده فريقه في هذه المواجهة.

ورغم هذه الخسارة القاسية، أكد المدرب على ثقته في لاعبيه واستعدادهم للمباريات القادمة، مشدداً على ضرورة التفكير في المستقبل والعمل على تحسين الأداء طيلة الموسم الذي لا يزال طويلاً. ختم حديثه بالتأكيد أن الأخطاء واردة وأن طبيعة كرة القدم تتطلب طوي صفحة الماضي والتركيز على مواجهات أكثر قابلية لتحقيق نتائج إيجابية.

بهذا التصريح الواقعي والبعيد عن المكابرة، يبدو أن الشهري يدرك تماماً حجم التحدي الذي يواجهه فريقه، وهو ما يعكس نضوجاً رياضياً يليق بمن يسعى للبقاء في منافسة الدوري الأقوى.