في مشهد كروي مشحون بالإثارة، يحتدم الصراع بين الهلال والنصر على انتزاع بطاقة التأهل لدوري أبطال آسيا للنخبة، مع اقتراب الدوري السعودي للمحترفين من مراحله الأخيرة.

بينما يستعد الهلال لمواجهة الفتح في الأحساء، يسعى النصر لاستغلال ملعبه عندما يصطدم بالتعاون ضمن منافسات الجولة الـ32.

المنافسة على المقعد القاري باتت محصورة بين قطبي العاصمة الرياضية. الهلال، الذي يحتل المركز الثاني برصيد 68 نقطة، يتفوق بفارق خمس نقاط عن غريمه النصر الذي قفز إلى المركز الثالث بـ63 نقطة بعد فوزه العريض على الأخدود بـ9 أهداف نظيفة. هذا الانتصار الكبير أعطى النصر دفعة معنوية في صراعه لاستعادة مركز مؤهل آسيوياً، في حين أظهر الهلال تحت قيادة المدرب الوطني محمد الشلهوب مستوى متألقاً بعد استعراض هجومي لافت في آخر مباراتين.

في مواجهة مليئة بالتحدي، يخوض الهلال اختباراً صعباً أمام مضيفه الفتح، الساعي للتخلص من شبح الهبوط. ورغم الخسارة الثقيلة التي تكبدها الفتح أمام الهلال في الدور الأول (0-9)، إلا أن الأمور باتت مختلفة الآن، حيث يدخل الفتح اللقاء برصيد 33 نقطة متجدداً بالأمل لتصحيح مساره مع مدربه البرتغالي غوميز.

الهلال بقيادة الشلهوب يتطلع لمواصلة سلسلة انتصاراته، خاصة مع الأداء المميز لقائده سالم الدوسري الذي أصبح ركيزة أساسية للفريق بفضل إسهاماته التهديفية وصناعة الفرص. ومع تبقي ثلاث جولات على نهاية الموسم، يسعى الأزرق للإبقاء على فارق النقاط مع النصر وقطع خطوة إضافية نحو حسم التأهل الآسيوي.

وعلى الجانب الآخر، يستضيف النصر التعاون بطموح تعزيز مركزه والمنافسة بقوة على المقعد القاري. حالة من الترقب تحيط بنجم الفريق كريستيانو رونالدو، الذي غاب مؤخراً عن التدريبات بداعي الإرهاق. ورغم الغموض حول مشاركته في المباراة، يواصل البرتغالي صدارة هدافي الدوري بـ23 هدفاً، لكنه يواجه تهديداً لعرشه من مهاجمي الاتحاد والشباب.

التعاون، الذي يعاني من تراجع نتائجه الأخيرة، يتواجد في المركز الثامن برصيد 41 نقطة ويأمل في تحقيق نتيجة إيجابية للارتقاء إلى المركز السابع. بالمقابل، النصر يسعى للفوز ليس فقط لتعزيز مركزه بل أيضاً لتأكيد حضوره القوي مع نهاية الموسم وتحقيق إحدى بطاقات التأهل الآسيوي.

أما المعركة في القاع فتزداد سخونة مع اقتراب الختام. العروبة صاحب المركز الـ16 يدخل مواجهته ضد الخليج تحت شعار "البقاء أو الهبوط" مع ثلاث نقاط تفصله عن المنافسات المباشرة على البقاء. وفي المقابل، الخليج الذي يقبع في المركز الـ11 برصيد 34 نقطة يطمح لحصد النقاط الكاملة لضمان البقاء وتحقيق راحة نسبية بعيداً عن دائرة الحسابات المقلقة.

مع اشتعال المنافسة سواء على القمة أو القاع، تبدو الجولة الـ32 حاسمة لتحديد مصير فرق الدوري السعودي. سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع مباريات لا تقبل القسمة على اثنين، حيث الأهداف واضحة والطموحات في أعلى مستوياتها.