
.

في مشهد درامي أثار الكثير من الجدل في بطولة رولان غاروس للتنس، نجا الإيطالي لورينزو موزيتي



في مشهد درامي أثار الكثير من الجدل في بطولة رولان غاروس للتنس، نجا الإيطالي لورينزو موزيتي، المصنف الثامن عالمياً، من تلقي عقوبة قد تؤدي لاستبعاده، بعدما ركل الكرة في لحظة غضب لتصطدم بصدر حكمة خط كانت على بُعد ثلاثة أمتار منه. وتداول الحادثة النقاد والجماهير لتذكّرهم بحادثة مشابهة وقعت مع النجم نوفاك ديوكوفيتش في بطولة أمريكا المفتوحة للتنس عام 2020.
خلال مباراة ضمن دور الثمانية التي جمعت بين موزيتي والأمريكي فرانسيس تيافو، أقدم اللاعب الإيطالي على تصرف أثار دهشة كل من في الملعب، حيث عاقبه الحكم بمخالفة دون أن يأخذ قراراً باستبعاده. المشهد أثار اندهاش تيافو الذي اعتبر الأمر "مضحكاً" غير مستحق للتغاضي عنه.
وعلّق تيافو، المصنف الـ15 عالمياً، قائلاً إن مثل هذا التصرف غير لائق وكان من الممكن أن يُحدث تغييراً جذرياً في نتيجة المباراة، لكنه أضاف بنبرة واقعية: "لا فائدة من الكلام الآن".
على الجانب الآخر، وصف متابعون عبر منصات التواصل الاجتماعي -مثل الأسترالية ريناي ستابس- موزيتي بـ"المحظوظ للغاية"، قائلة إنه من الغريب ألا يُستبعد لاعب بعد توجيه كرة نحو حكمة خط وإصابتها. لكن تبدو بطولة فرنسا المفتوحة ماضية بقوانينها التقليدية التي تعتمد على حكام الخطوط بدلاً من التقنيات الحديثة، ما يزيد من احتمال وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
على الصعيد الميداني، خرج موزيتي منتصراً بنتيجة 6-2، 4-6، 7-5، و6-2، متأهلاً بذلك للمرة الأولى إلى نصف نهائي البطولة الفرنسية العريقة، بعد أن سجل أيضاً إنجازاً بالوصول إلى نصف نهائي بطولة ويمبلدون عام 2024.
وفي تعليقاته بعد المباراة، بدت علامات الندم واضحة على ملامح اللاعب الإيطالي، حيث صرّح قائلاً: "بصراحة شعرت بالخوف الشديد. لم يكن قصدي إيذاء أحد". وأضاف أنه توجه مباشرة للاعتذار من الحكمة والحضور كي يُظهر أسفه الشديد عن الحادثة. وأوضح أنه تقبَّل التحذير الذي وجهه إليه الحكم لأنه كان يعلم أنه لم يتعمد الأمر.
تبقى هذه الواقعة واحدة من اللحظات التي تعكس الوجه الآخر للرياضة، حيث تمتزج فيها المهارة والمشاعر والقرارات التحكيمية التي قد تكون مثيرة للجدل. وعلى الرغم من الفوز الذي حجز لموزيتي مكاناً في تاريخ البطولة، فإن الحادثة ستظل حاضرة في ذاكرة عشاق التنس لفترة طويلة كجزء من دروس القيادة والتحكيم في الملاعب الكبرى.