في جدة تشتعل الأجواء استعدادًا لموقعتي المنتخب السعودي وإندونيسيا ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم

في جدة تشتعل الأجواء استعدادًا لموقعتي المنتخب السعودي وإندونيسيا ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم

حيث تقام التدريبات وسط حماسٍ كبير واستراتيجية واضحة من كلا الطرفين. المدير الفني الفرنسي للأخضر، هيرفي رينارد، يقود لاعبيه نحو التركيز العالي على التحكم والاستحواذ في الكرة، وهي فلسفة تكتيكية تضع لمساتها الأخيرة على خطط الفريق قبل المواجهة المرتقبة. يجري المنتخب السعودي تدريباته المكثفة على الملعب الرديف بمدينة الملك عبدالله الرياضية، في ظل أجواء مغلقة بعيدة عن الإعلام والجماهير، لضمان التركيز الكامل في الإعداد.

وقد جاءت الأخبار السارة بعودة المدافع حسان تمبكتي إلى التدريبات الجماعية، مما يمنح الفريق دفعةً معنوياً كبيرة، بينما تستمر التمارين الخاصة لأيمن يحيى ومحمد سليمان تحت إشراف الجهاز الطبي لضمان جاهزيتهما البدنية. جميع الأدوات تُسخّر، والأنظار تتوجه نحو تقديم أفضل أداء أمام منتخب إندونيسيا الطموح.

وفي الجهة المقابلة، بدأ المنتخب الإندونيسي تدريباته بروح قتالية قوية تحت قيادة مدربه الهولندي باتريك كلويفرت الذي وضع اللياقة البدنية في جوهر برنامجه التدريبي. الصحافة الإندونيسية أشارت إلى الجدية التي ظهرت على اللاعبين خلال الحصة التدريبية الأولى بجدة، حيث كان الإجهاد واضحًا، ليُظهر الفريق نفسًا قويًا يعكس تصميمه على تحقيق الحلم الأول بالتأهل إلى كأس العالم.

كلويفرت أبدى إعجابه بحماس لاعبيه وقال إنهم على الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف المنشودة. وعلى الرغم من الانطباعات الإيجابية، فإن هناك بعض المطبات التي تواجه المنتخب الإندونيسي؛ تأخر وصول بعض العناصر المحترفة في أوروبا مثل جاي إيدز وكالفن فيردونك، إضافة إلى غياب الحارس إميل أوديرو للإصابة. وعلى الرغم من ذلك، لم يبدِ كلويفرت قلقًا، مؤكداً أن فريقه على أتم استعداد للتعامل مع أي مستجدات بمرونة عالية.

من جهة أخرى، شكلت عودة النجم الشاب رمادان سانانتا دفعة قوية لهجوم المنتخب الإندونيسي. اللاعب الذي عاد من تجربته الاحترافية في ماليزيا ظهر بمستوى بدني جيد في التمارين الأولى وسط متابعة مكثفة من الطاقم الطبي لضمان جاهزيته الكاملة قبل مواجهات السعودية والعراق الحاسمة.

وسائل الإعلام الإندونيسية تتابع الحدث بكل اهتمام، حيث اجتمعت التوقعات والتحليلات حول أهمية المعسكر الحالي في جدة. صحيفة "أوكيزون" وصفت المباراة بأنها نقطة انطلاق إندونيسيا نحو تحقيق الإنجاز التاريخي بالتأهل للمونديال. بينما أشادت صحيفة "بولا" بحالة الاستعداد النفسي والبدني المرتفعة لدى لاعبي المنتخب، فيما أكدت "تيمبو" أن الأجواء الليلية جدية للغاية وتشير إلى عزم الفريق على تقديم مستوى استثنائي.

في حين وصف أحد المعلقين الرياضيين المحسوبين على المدرب الكوري السابق شين تاي يونغ لقاء المنتخبين بأنه فرصة ذهبية لإندونيسيا إذا حافظت على تركيزها التكتيكي في الملعب، متوقعًا أن تكون الكفة لصالحهم بنسبة 60%. ومع استمرار التحضيرات وارتفاع سقف الأحلام، سيكون يوم الأربعاء محطة كروية مهمة تجمع بين الطموح والصرامة في رسم مستقبل الفريقين في رحلة المونديال.