في بطولة كأس العالم للأندية، أضاع الهلال السعودي فرصة ثمينة لتحقيق فوز على سالزبورغ النمساوي

واكتفى بتعادل سلبي في مباراة أقيمت في ملعب "أودي فيلد" بمدينة واشنطن، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثامنة. وبرغم التعادل، حافظ الهلال على آماله في التأهل إلى الدور التالي.

الهلال، الذي سبق له التعادل مع ريال مدريد بنتيجة 1-1 في الجولة الأولى، رفع رصيده إلى نقطتين ليحتل المركز الثالث خلف ريال مدريد وسالزبورغ، حيث يمتلك كل منهما أربع نقاط بعد فوز الملكي على باتشوكا المكسيكي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

الطريق ما زال مفتوحًا أمام الهلال للتأهل، لكنه يحتاج لتحقيق الفوز على باتشوكا في المواجهة القادمة التي ستقام يوم الجمعة على ملعب "هارد روك ستاديوم" في ميامي. ولحسم بطاقة التأهل، يتعين على الهلال أيضًا أن يعود أحد فريقي ريال مدريد أو سالزبورغ بالفوز في مباراتهما المشتركة، أو يتمكن الهلال من الفوز بفارق هدفين في حال انتهت المباراة الثانية بالتعادل.

سيموني إنزاغي، المدير الفني الجديد للهلال، وصف المباراة ضد سالزبورغ بأنها مصيرية، لكن الأداء لم يكن كافيًا لحصد النقاط الثلاث التي كانت ستمنح الفريق وضعًا أفضل.

على صعيد آخر، توقفت سلسلة انتصارات سالزبورغ التي كانت تمتد عبر أربع مباريات متتالية في مختلف المسابقات.

شهدت المباراة منذ دقائقها الأولى زخمًا كبيرًا، حيث بدأ البرتغالي جواو كانسيلو بتهديد مرمى الهلال بتسديدة زاحفة مرت قريبة من القائم الأيمن في الدقيقة الثالثة. وبالمقابل، كانت هناك محاولة خطرة من سالم الدوسري في الدقيقة الرابعة، لكنها انتهت بين يدي حارس سالزبورغ كريستيان تسافيشيتسكي.

شهدت المباراة تألقًا لافتًا من الحارس المغربي ياسين بونو الذي تصدى لتسديدة خطيرة من كريم أونيسيوو في الدقيقة التاسعة. كما أضاع الهلال فرصة محققة عندما سدد البرازيلي ماركوس ليوناردو كرة قريبة أنقذها المدافع الدنماركي ياكوب راسموسين ببراعة.

مع بداية الشوط الثاني، كاد الهلال أن يدفع ثمن خطأ دفاعي عندما ارتدت كرة البديل السويدي جون ميلبيرغ نحو المالي دورغليس نيني الذي سددها باتجاه المرمى. لكن يقظة المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي حالت دون تسجيل هدف لصالح سالزبورغ في الدقيقة 48.

الهلال بدوره حاول العودة بقوة عبر تسديدات روبن نيفيز وكانسيلو التي افتقرت إلى القوة الكافية لاختراق دفاع سالزبورغ وحارسه المتألق تسافيشيتسكي.

وفي الدقيقة 57، أضاع البرازيلي مالكوم فرصة ذهبية بعد هجمة مرتدة مميزة قادها وأعادها سالم الدوسري له داخل المنطقة، لكن الكرة انحرفت إلى ركنية بعد تدخل الدفاع.

قبل نهاية المباراة، حاول الفريقان حسم المواجهة بتسديدات بعيدة: الصربي سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش من جانب الهلال رد عليها البلجيكي يوربي فيرتيسين بتسديدة خطيرة لسالزبورغ لمحاذاة القائم الأيمن.

الهلال سيخوض مباراته الحاسمة المقبلة بآمال كبيرة ولكن بحسابات معقدة، بحثًا عن كتابة فصل جديد في مغامرته في مونديال الأندية هذا العام.