
.

في أول ظهور له في دوري المحترفين السعودي، أثبت فريق نادي نيوم أنه ليس مجرد وافد جديد بل خصم قادر على مجاراة كبار الدوري



في أول ظهور له في دوري المحترفين السعودي، أثبت فريق نادي نيوم أنه ليس مجرد وافد جديد بل خصم قادر على مجاراة كبار الدوري.
ورغم خسارته بصعوبة أمام الأهلي بهدف نظيف في مدينة جدة، نجح الفريق في ترك بصمة قوية وإجبار حامل لقب آسيا والسوبر على التعامل معه بكل جدية.
نيوم، الذي صعد إلى دوري المحترفين بعد تتويجه ببطولة دوري يلو، دخل المنافسة بثقة بنفَس رياضي شاب وطموح. المباراة التي أقيمت على ملعب الإنماء وفي حضور جماهيري كبير للأهلي، كانت اختباراً قوياً للفريق، إلا أن الأداء المميز الذي قدمه جعل الجميع ينظر إليه كرقم صعب يمكنه فرض نفسه بسرعة.
ورغم أن المباراة كانت خارج أرضه، إلا أن نيوم وجد ذلك الدعم المميز من جماهيره المتحمسة التي قدرت بـ500 مشجع، قدموا للأبطال الجديد كل التحفيز اللازم لتقديم أداء مشرف أمام أحد عمالقة الدوري.
أما عن التشكيلة التي اعتمدها المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه، فقد ضمت أسماء لامعة مثل مارسين بولكا في حراسة المرمى، وأحمد حجازي في قلب الدفاع، وسعيد بن رحمة والهداف الفرنسي ألكسندر لاغازيت في الهجوم. وقد أجرى المدرب عدة تغييرات خلال المباراة، بإشراك علي الأسمري وعبد العزيز نور وغيرهم، مما أضاف مرونة تكتيكية لتشكيلته.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، بدا غالتييه مرتاحاً رغم النتيجة، مؤكداً أن فريقه لا يحتاج سوى لبعض الوقت للانسجام بشكل أفضل. وأشاد بالمستوى الكبير الذي قدمه اللاعبون في مواجهتهم الأولى أمام فريق بحجم الأهلي.
على الصعيد الإداري، حضر المباراة رئيس النادي مشاري المطيري، إلى جانب المدير الرياضي كرياكوس دوريكاس، مما يعكس الدعم الإداري الكبير الذي يحظى به النادي. وسيحصل اللاعبون على استراحة قصيرة لمدة أربعة أيام قبل استئناف التدريبات يوم الثلاثاء القادم لتحضير أنفسهم لمواجهة جديدة.
من الجدير بالذكر أن نيوم خاض المباراة ناقصاً بعضاً من عناصره الأساسية مثل محمد البريك بسبب إيقاف سابق، والمدافع الفرنسي ناثان زيزي للإيقاف بالدوري الفرنسي، إضافة إلى قائد المنتخب السعودي سلمان الفرج للإصابة. ومع ذلك، أثبت الفريق أنه يملك عمقاً في تشكيلته وقوة تنافسية مبشرة.
إن الأداء الذي قدمه نيوم يفتح المجال أمام تساؤلات مثيرة حول قدرته على تكوين اسم كبير في دوري المحترفين السعودي. فهل يكون هذا الموسم هو بداية كتابة صفحة جديدة في تاريخ الفريق؟ الأيام القادمة تحمل لنا الإجابة.